زنقة 20 | الرباط
ربط التقرير الأخير للمجلس الأعلى للحسابات ، بين تغيب الأساتذة المرتفع ، و ضعف أداء التمدرس بالوسط القروي.
و قال التقرير الذي رفع إلى الملك محمد السادس من قبل الرئيس الأول للمجلس زينب العدوي، أن من بين أسباب ضعف التمدرس بالعالم القروي نجد قلة أو عدم توفر المفتشين التربويين بالنسبة لبعض المواد الرئيسية في السلك الثانوي.
و ذكر التقرير ، أن مستوى تأطير الأساتذة من طرف المفتشين التربويين، وعلى ضعفه، يخفي عددا من الإختلالات منها، على وجه الخصوص، عدم توفر مفتشين تربويين في بعض المواد الاساسية وضعف نسبة التأطير، في المتوسط.
وسجل وجود مستوى مرتفع لتغيب الأساتذة بالوسط القروي مقارنة بالوسط الحضري.
و قال في هذا الصدد : ” يظل معدل أيام التغيب لكل أستاذ مرتفعة بالوسط القروي خالل الفترة الممتدة من 2015-2016 إلى 2018-2019 فعلى سبيل المثال، بلغ هذا المعدل بالوسط القروي، خلال السنة الدراسية 2018-2019 ،حوالي 8.63 يوم لكل أستاذ متغيب، مقابل 4.24 يوم بالوسط الحضري.
وتجد هذه الوضعية تفسيرها حسب التقرير ، في الإضرابات المتكررة لأطر الأكاديميات خلال سنة 2018-2019 ،خاصة وأن أغلبية هذه الأطر تمارس بالوسط القروي.
إلا أن هذا المستوى لتغيب الأساتذة بالوسط القروي، وعلى ارتفاعه، يقول التقرير، لا يشمل المعلومات المتعلقة بالفرعيات المدرسية والتي لا ترد بشكل منتظم على المصالح المركزية لكون هذه المدارس لا تتوفر على مدير، علاوة على كون النظام المعلوماتي لا تتم تعبئته هو الآخر بشكل منتظم بسبب الإهمال أو عدم ضبط هذا النظام، إضافة إلى الصعوبة، أو أحيانا، استحالة الولوج إلى الإنترنيت بالوسط القروي.