قلق مدريد يتنامى بشأن المستقبل التجاري والإقتصادي لسبتة ومليلية

زنقة 20 | جمال بورفيسي

بدأ القلق يساور حكومة مدريد بشكل متنامي ، بعد مضي أكثر من سنتين على إغلاق المغرب لمعابره الحدودية مع مدينتي مليلية وسبتة المحتلتين.

وفي الوقت الذي كانت الحكومة الإسبانية تترقب وتتطلع إلى إقدام المغرب على فتح المعبرين ، بعد تحسن مؤشرات جائحة كوفيد19، إلا أنها بدأت تحس بالإحباط، مع استمرار إغلاق المعبرين اللذين كانا يشكلان الرئة التي يتنفس بها اقتصاد المدينتين.

يومية ( لاراثون) عادت في مقال نشرته للحديث عن الأزمة الدبلوماسية بين المغرب واسبانيا، وتداعياتها على العلاقات التجارية بين البلدين ، وأثرها السلبي على اقتصاد مدينتي سبتة ومليلية، الأكثر تضررا بسبب الأزمة الديبلوماسية بين البلدين والتي ستكمل عامها الأول في شهر ابريل المقبل.

الصحيفة عبرت عن القلق الذي يساور مدريد جراء استمرار إغلاق المعبرين الحدوديين، في ظل غياب أية مؤشرات على قرب فتحهما.

24 شهرًا من الحدود المغلقة بين المغرب ومدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، يعني استمرار الاختناق التجاري والاقتصادي للثغرين المغربيين ، يعني بدون آفاق للمدينتين في ظل ركود حركة السلع والبضائع. قلق حكومة مدريد يتنامى مع اقتراب فصل الربيع والصيف الذي يطرح سؤال مآل عملية مرحبا وما إذا كان المغرب سيستثني الموانئ الإسبانية من العبور، كما في العامين الماضيين، وهو ما سيشكل ضربة موجعة أخرى للاقتصاد الاسباني .

ومن أجل التخفيف من وقع “الحصار” الاقتصادي المضروب على مدينتي مليلية وسبتة، فإن الحكومة الإسبانية شرعت قبل أسابيع في التفكير في الجوانب الاستراتيجية للمستقبل الاقتصادي للمدينتين ، والتي ستقرر من خلالها ما إذا كانت المدينتين ستدمجان في إطار منطقة شنغن والاتحاد الجمركي، وهي خطوة، تقول الصحيفة، من شأنها أن تنطوي على شرط الحصول على التأشيرة بالنسبة لجميع المواطنين المغاربة، بما فيهم ساكني مدينة تطوان والناظور، الذين كانوا معنيين من التأشيرة.

من ناحية أخرى ، تواصل الصحيفة، “دعونا نتذكر أن المغرب أغلق مكتب الجمارك التجارية في مليلية وفي أكتوبر 2019 أنهى عملية التهريب المعيشي في سبتة، بما يعني نهاية “التجارة غير النمطية” والنقل.

واعترفت الصحيفة الإسبانية بأن الضرر اللاحق باقتصاد المدينتين المحتلتين من جراء إغلاق المعبرين الحدوديين، كان كبيرا ، ففي حالة سبتة ، انخفض مؤشر الضريبة المفروضة على استيراد وتصنيع السلع وتقديم الخدمات في المدينتين المستقلتين، بمعدل 40٪ منذ إغلاق الحدود.

وتتوقع الحكومة المركزية الإسبانية الانتهاء من الخطط الإستراتيجية لسبتة ومليلية بحلول نهاية يونيو، وفق اليومية الإسبانية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد