حزب إسباني متطرف يدعو إلى ضم سبتة ومليلية لحلف الناتو

زنقة 20 ا الرباط

فشل حزب “فوكس” الإسباني اليميني المتطرف في محاولة وضع مدينتي مليلية وسبتة المحتلتين تحت مظلة الحلف الأطلسي “الناتو”، بعد أن طالب بإدراجهما تحت حماية منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، قصد ما اعتبره “محاولة لتأمين المدينتين من أي هجوم أو غزو  محتمل”.

وحسب مصادر إعلامية إسبانية، رفضت لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الإسباني، أمس الخميس، التصويت على  مبادرة قدمتها حزب “فوكس” لتعزيز الإدراج الصريح لمدينتي سبتة ومليلية المتمتعة بالحكم الذاتي تحت حماية منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).

ودافعت “يولاندا ميريلو” نائبة الحزب بسبتة، يوم أمس، بلجنة الدفاع عن ما وصفته “الحاجة إلى إصلاح المادة 6 من معاهدة حلف الأطلسي لتشمل إشارة صريحة إلى حماية سبتة ومليلية كعضوين في الناتو ضد هجوم غزو محتمل”.

وقوبل المقترح غير القانوني بالرفض من قبل جميع المجموعات النيابية باستثناء حزب الشعب الذي صوت لصالحه على الرغم من التأكيد على أنه لا يشارك “وجهة النظر المروعة” بشأن سبتة ومليلية التي قدمها فوكس.

في مواجهة ذلك، انتقدت عضو مجلس الشيوخ الكونفدرالي اليساري بيلار غونزاليس لغة “الدعاية للحرب” التي يستخدمها حزب “فوكس” و “الشتائم” المتعلقة بالأمن القومي بالهجرات و “الرغبة في تدمير” “التعايش في التنوع” الموجود في المدينتين المحتلتين.

ورفض بدوره، رفض عضو مجلس الشيوخ عن حزب PSOE فيكتور خافيير رويز اقتراح “فوكس” وأصر على أن سبتة ومليلية تتمتعان “بالحماية الكاملة” في مواجهة وضع خطر افتراضي. بالإضافة إلى ذلك ، حذر من أنه في السياق الحالي للصراع في أوكرانيا “الناتو منخرط في أمور أكثر أهمية”.

وتنص المادة السادسة من المعاهدة المذكورة على حماية دول “الناتو” من أي عدوان خارجي أو هجوم مسلح قد يشمل أحد أطراف التحالف بأوروبا، أو أمريكا الشمالية، أو منطقة تركيا، أو إحدى الجزر الخاضعة لمنطقة سيادة أحد الأطراف في منطقة شمال الأطلسي.

وأرجع الحزب دوافع المقترح القانوني، بحسب وسائل الإعلام الإسبانية، إلى “الرغبة الأكيدة في ضمان الوحدة الإيبيرية، والحد من ضغط الهجرة غير النظامية”، مشيرا إلى أن “أزيد من 2000 مهاجر سري حاولوا دخول أراضي مدينة مليلية لوحدها في غضون ثلاثة أشهر”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد