زنقة 20 ا الرباط
تتجه الأنظار صوب أوكرانيا، التي تعرف منذ الساعات الأولى من صباح اليوم “غزوا” روسيا، وهو ما جعل عددا من البلدان تدعو جاليتها هناك إلى توخي الحذر من الهجمات الصاورخية.
وتتواجد بأوكرانيا جالية مغربية مهمة معظمها من الطلبة، وجهت إليها وزارة الخارجية، في وقت سابق، إنذارا بضرورة المغادرة، تحسبا لأي طارئ ممكن، حيث مكنت هذه الخطوة من عودة عدد منهم إلى أرض الوطن خلال الأسبوع الماضي.
ويعش الطلبة المغاربة في أوكرانيا وعائلاتهم في المغرب حالة من القلق إزاء الحرب الدائرة، مما يهدد مصيرهم في هذا البلد ويطرح أكثر من علامة استفهام بشأن حياتهم ومستقبلهم الدراسي.
مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، كشف اليوم الخميس، أن عددا من الطلبة المغاربة غادروا أوكرانيا، إما عن طريق الناقلين الوطنيين الذين نظموا رحلات استثنائية لإجلاء المغاربة القاطنين بأوكرانيا ، أو عبر مطارات أخرى.
وتعد أوكرانيا وجهة دراسية مفضلة بالنسبة للطلبة المغاربة لدراسة تخصصات مختلفة، من أبرزها الطب والصيدلة والهندسة المعمارية.
ويمثل الطلبة المغاربة ثاني أكبر جالية أجنبية في الجامعات الأوكرانية بحوالي 10 آلاف طالب، حسب أرقام وزارة التعليم الأوكرانية.
وكانت سفارة المملكة في كييف، قد أوصت السبت، كافة المواطنين المغاربة بمغادرة أوكرانيا حرصا على سلامتهم، في ظل التوترات المتصاعدة بين روسيا وأوكرنيا والتحذيرات الدولية من غزو روسي وشيك للبلاد.
وأمام تسارع الأحداث والوضع الأمني المقلق، وجد العديد من الطلبة المغاربة أنفسهم بين مطرقة العودة إلى أرض الوطن وسندان المصير الدراسي المجهول، بعد أن رفضت عدد من الجامعات الأوكرانية اعتماد نمط التعليم عن بعد.