زنقة 20 . متابعة
يعد قصر الݣلاوى بأيت أورير إقليم الحوز نموذج للتقاليد العريقة للعمران المغربي و يتكون من مداخيل مقوسة ومزخرفة بالزليج المنحوت وسقوفه التي تحتوي على أجمل أبهى ما يشمل عليه النقش المغربي من خشب الأرز المزوق بأزهى الألوان هندسة تجمع بين الحس الجمالي الأندلسي والذوق الأمازيغي إذ يعتبر هذا العمل من أفضل ما أنتجه ما يزيد عن 300 حرفي محلي ومبدعين من كافة أنحاء المغرب لمدة سنوات من العمل الدؤوب.
و أكد مهتمون بالشأن الثراثي المغربي ان القصر تحفة تصارع الزمن فمنذ استقلال المغرب الى اليوم عرف ركودا و تقهقرا كبيرين فالإهمال يبدو واضحا بالرغم مما يمثله من ثروة تاريخية وحضارية عظمى فإنه يبقى غائبا عن المطبوعات والكتب السياحية التي تعرف بالمؤهلات السياحية للجنوب المغربي بحيث كان بالإمكان أن يتحول الى منتجع سياحي يستقطب السياح.
واضافو ان القصر يعد ملكا لأمة بكاملها يمثل ذاكرتها ويختزل تاريخها لذا من الواجب صيانته وترميمه ليبقى معلمة بينة تشهد على ما عرفته المنطقة من عز ورقي وما جاد به الصانع من روعة وإتقان.
ويشار ان معلمة قصر الݣلاوى بأيت أورير إقليم الحوز بناها المدني الݣلاوى قائد كلاوة و الصدر الأعظم في دولة مولاي عبد الحفيظ العلوي قائد مخزني مغربي عينه السلطان الحسن الأول خليفة له في عدة أيالات بالجنوب المغربي.
و قاد المدني الكَلاوي في صيف سنة 1907م انقلاب المولى عبد الحفيظ بمراكش ضد مولاي عبد العزيز وفي سنة 1909 م رقي القائد المدني الكَلاوي إلى منصب وزير أكبر في الجهاز المخزني الحفيظي فعمد إلى تعيين عدد من أقربائه في مناصب مخزنية كقواد وخلفاء بجهات الجنوب بعد فرض الحماية الفرنسية على المغرب وانهزام أحمد الهيبة في معركة سيدي بوعثمان دخل الفرنسيون إلى مراكش وعينوا المدني الكلاوي باشا عليها عند وفاته خلفه شقيقه القائد التهامي الكلاوي توفي سنة 1918م.