زنقة 20 | وجدة
انتعشت سوق تطبيقات توصيل الطعام في الكثير من المدن المغربية من بينها مدينة وجدة، تطور نشاطه دليل على التغيرات التي أحدثتها التكنولوجيا على سلوكيات الأفراد وأساليب حياتهم.
ففي مدينة وجدة مثلا، أصبح مشهد تنقل العديد من الشباب العاملين في مجال توصيل الطعام، على دراجات نارية في خلفيتها صندوق، مألوفا في الكثير من شوارع المدينة.
فقد سهلت تلك التكنولوجيا البسيطة في فكرتها حياة الكثيرين بعد أن أضحت قائمات الطعام متاحة في دقائق مع توفر إمكانية تسجيل الطلب منها بمجرد الضغط على الزر والانتظار فترة قصيرة ثم متابعة مسار السائق منذ خروجه من المطعم وحتى وصوله منزل الزبون على تطبيق إلكتروني.
واقتحمت هذه التطبيقات سوق المطاعم والتوصيل وبدا أغلب أصحاب المتاجر والمطاعم سعداء بالتجربة التي جلبت لهم المزيد من المال، ووفرت فرصا أكثر لجذب الزبائن.
وساهمت المطاعم، التي فرحت مبكرا بالتكنولوجيا الجديدة، في تقوية نفوذ شركات تطبيقات توصيل الطعام، ففي غضون سنوات قليلة توسعت في بلدان وقارات وعينت الآلاف من السائقين الشباب، ثم استقطبت الزبائن لتكون همزة الوصل الأساسية بين الباحث عن الطعام وبائعه.
وزادت الهيمنة، وأصبح المطعم الذي لا يشترك في خدمة التطبيق خاسرا لا محالة بسبب تدخل تلك التطبيقات لترشيح مطاعم معينة خاصة على شبكات التواصل الاجتماعي على حساب أخرى غير مشتركة في هذه الخدمة.