زنقة 20 / الرباط
قالت يومية ( لاراثون) الاسبانية في عددها الصادر اليوم الخميس، إن المغرب ما يزال يغلق موانئه تجاه البواخر الاسبانية الناقلة للمسافرين.
وأضافت الصحيفة أن الموانئ الإسبانية لن تستقبل مسافرين من المغرب على إثر قرار وزارة النقل باستخدام الموانئ الفرنسية والإيطالية، بعد قرار الحكومة المغربية بإعادة فتح حركة النقل البحري للمسافرين اعتبارا من 7 فبراير الجاري.
وأبرزت الصحيفة أن استثناء الموانئ الإسبانية يعد مؤشرا على استمرار التوتر القائم بين المغرب وإسبانيا، بل ذهبت إلى حد انتقاد المغرب بصب “المزيد من الزيت على نار التوتر في العلاقات الثنائية بين البلدين”.
وبحسب ما أوردته الصحيفة، فإن المغرب، يسعى عبر قرارات الحكومة، إلى أن يرى تحولا إيجابيا في موقف مدريد من النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، على غرار ما أقدمت عليه الحكومة الألمانية الجديدة حين ثمنت جهود المغرب الساعية إلى إيحاد تسوية سياسية للنزاع واعتبرت المقترح المغربي المتعلق بالحكم الذاتي أرضية مناسبة لتحقيق هذه التسوية.
وتعتبر الرباط، بحسب اليومية الإسبانية، ذلك شرطا ضروريا لاستئناف علاقات طبيعية مع اسبانيا.
وذكرت بأن العلاقات المغربية الإسبانية دخلت مرحلة الأزمة منذ استقبال اسبانيا لزعيم الحبهة الانفصالية( بوليساريو) ابراهيم غالي، بدعوى العلاج من تبعات كوفيد19، بهوية مزورة وبطريقة غير قانونية.
وقالت الصحيفة إن المؤشرات الإيجابية و النوايا الحسنة التي عبرت عنها خطب العاهلين المغربي والإسباني و التي تؤكد العلاقات الطيبة القائمة بين البلدين وضرورة تعزيزها ، تتعارض مع القرارات التي تتخذها الحكومة المغربية تجاه شريكها الاقتصادي الرئيسي في المنطقة.
وأضافت الصحيفة أن من ضمن هذه القرارات تغيير تسمية المعبر الحدودي مع المدينتين سبتة ومليلية المحتلتين ، وإلغاء تسمية “شرطة الحدود”.
في السياق نفسه، أشارت الصحيفة إلى أن الحكومة المغربية قررت إعادة فتح الأجواء المغربية أمام الرحلات الجوية الدولية اعتبارًا من 7 فبراير بشرط التقيد بببروتوكول صحي لتفادي المزيد من الإصابات بفيروس كوفيد 19.
وسيسمح القرار، كذلك، بإعادة فتح حركة المسافرين عبر البحر نحو أوروبا، مع استثناء الموانئ الاسبانية.
وبحسب اليومية الإسبانية، فإن هذا القرار تم إبلاغه من قبل وزارة النقل إلى مديري الموانئ المغربية والمهنيين ، الذين تم إبلاغهم بأنه سيتم فتح الحدود اعتبارًا من 7 فبراير وستستأنف جميع أنشطة النقل ، سواء للركاب أو البضائع.
غير أن استخدام الموانئ الإسبانية أمام حركة الركاب ما يزال مستبعدا ، حسب مصادر الجريدة، بسبب استمرار الأزمة الدبلوماسية بين النغرب واسبانيا.
وكانت الحكومة المغربية استثنت في صيف 2020 و 2021 الموانئ الاسبانية من عملية العبور ( مرحبا)، حيث سمحت لميناء سيت الفرنسي وميناء جنوة الإيطالي بنقل المسافرين من وإلى المغرب ، مما حال دون سفر المواطنين المغاربة المقيمين في إسبانيا عبر موانئ الجزيرة الخضراء ، طريفة ، موتريل والميريا.