زنقة 20 | الرباط
دعا عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، إلى تعزيز البنية التحتية الثقافية وتقليص الفوارق المجالية على مستوى تغطية التراب الوطني بمؤسسات القرب الثقافي وتنويع العرض الثقافي، وذلك من خلال استكمال المشاريع والبنيات التحتية الثقافية المدرجة ضمن الاتفاقيات الموقعة بين يدي الملك محمد السادس وتنفيذ الأوراش والمشاريع الجارية، وكذلك عبر بناء وتجهيز مؤسسات ثقافية في مختلف جهات المملكة، تلبية لحاجيات المواطنين بمختلف فئاتهم العمرية في الولوج إلى الثقافة والفنون.
و قال أخنوش اليوم الإثنين ، خلال جلسة المساءلة الشهرية، لمناقشة خطة الحكومة للنهوض بقطاع الثقافة ، أن الللجنة الملكية للنموذج التنموي سبق أن وقفت على مجموعة من الاختلالات الفارقة التي تطبع السياسة الثقافية في المجتمع المغربي، منطلقة من تسجيل ضعف ثقافة الحوار وندرة فضاءات الإبداع والمشاركة في الفضاء العمومي، فضلا عن تبخيس صورة الفنانين والمبدعين كوسطاء ومنشئين للرابط الإجتماعي داخل المجتمع، ونقص إمكانيات التكوين والمعاهد والمؤسسات المرتبطة بالنشاط الثقافي، وعدم انتظام عمليات البرمجة الثقافية بفعل لامبالاة الجمهور وقلة استغلال الفضاءات إن وجدت. بالإضافة إلى التداخل الحاصل بين قطاع الثقافة وقطاعات عمومية قريبة منه (كالاتصال والسياحة والصناعة التقليدية والشباب والدبلوماسية) وضعف التخطيط الإستراتيجي والتنسيق بين الفاعلين، الأمر الذي ساهم في محدودية الإشعاع الدولي للعنصر الثقافي.
ووعيا من الحكومة بالنقص المسجل في هذا المجال، يضيف أخنوش، يسعى البرنامج الحكومي الحالي إلى وضع لبنات سياسة ثقافية مندمجة كرافعة للتنمية ومنصة لخلق فرص الشغل وإعادة الإعتبار لمختلف التعابير الفنية والثقافية، هدفها الأساس المحافظة على هويتنا الجامعة والتشبث بقيمنا الوطنية، عبر العمل على تأهيل المرافق العمومية الثقافية وضمان قربها من المواطنين وتحسين ولوجيتها وخدماتها، وإحداث مشاريع ثقافية كبرى مهيكلة، إضافة إلى تشجيع الإنتاجات الثقافية الوطنية في ضوء ترسيخ قيم التعدد، ومضاعفة دعم الدولة قصد حماية تنافسية النسيج الإبداعي وتطويره على المستوى الدولي.