زنقة 20 | متابعة
تداولت صفحات على مواقع التواصل الإجتماعي مؤخرا لصور توثق تعرض “زاوية” بمنطقة لمسيد الواقعة بالنفوذ الترابي لبوجدور للتخريب والاتلاف على يد مجهولين.
وتوضح الصور التي تم تداولها خلال اليومين الأخيرين ، تعرض نوافذ “الزاوية” وبوابتها الرئيسية للتكسير، كما تم تمزيق اثاثها واتلاف بعض الآواني الموجودة بها من قبل مجهولين.
وتعد زاوية لمسيد او مايطلق عليها محليا بزاوية “زريبة الأنصار” من اقدم الزوايا المتجدرة بقلب الصحراء؛ كما انها كانت منذ قرون تشكل مزارا للعديد من القبائل الصحراوية بالشمال والجنوب والباحثين في المجال.
كما انها زاوية تضم مكتبة وخزانة تحوي مخطوطات وكتب تتحدث عن تواريخ ونشاة القبائل الصحراوية واصولها ؛ حيث سبق ان نظم بها العديد من المواسم والمهرجانات التراثية والتي حضرها ضيوف من الشمال المغربي وشخصيات هامة من دول الخليج العربي خاصة من المملكة السعودية الشقيقة.
وعلى الرغم من ان الزاوية المذكورة تقع على حافة الطريق الوطنية رقم 1 والفاصلة بين مدينة العيون وبوجدور ووسط تراب اغنى الجماعات القروية ببوجدور؛ إلا ان القائمين على جماعة لمسيد القروية لايعيرونها اي إهتمام يذكر تاركين إياها عرضة للمجرمين وقطاع الطرق.
هذا، ولم يتم إلى حدود اللحظة تقديم شكاية في الموضوع او ان يكلف مسؤولي الجماعة انفسهم عناء البحث و التوصل الى الشخص أو الأشخاص الذي كانوا وراء هذا العمل الدنيء وما هي دوافعهم لفعل ذلك في حق موروث تاريخي يمثل مكونا من اهم مكونات قبائل الصحراء المغربية.