زنقة 20 | الرباط
مباشرة بعد الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات الجماعية من طرف وزارة الداخلية، والمصادقة على الميزانيات في دورات المجالس الجهوية والجماعية، اختفى بعض رؤساء الجهات ومجالس المدن عن الأنظار، وأصبحت هواتفهم تغلق بين الحين والآخر، بعدما كانوا في تواصل دائم مع المواطنين خلال فترة الحملات الانتخابية في الأزقة والأحياء وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
ويواجه العديد من رؤساء الجماعات والجهات “اتهامات” بالتنكر لوعودهم التي أطلقوها قبل فوزهم بالمقاعد، فمنهم من وعد بتشغيل الشباب ومنهم من وعد بصرف المنح للجمعيات، ومنهم من وعد الشركات بالصفقات، إلا أن بعضهم وضع شروطا لاستقبال شكاية المواطنين.
وكتب أحد المعلقين المغاربة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن “ما يقوم به عدد هائل من رؤساء الجماعات الترابية بعد فوزهم بشكل خاص، هو تأكيد صريح لتهرب هذه الفصيلة من المنتخبين من مسؤوليتهم، ومن مجابهة المواطنين بالحقيقة المطلقة للصيرورة اليومية للجماعة”.
وقال أحد المعلقين “حينما تكثر الوعود، فإن تنفيذها لدى هذه الشريحة من المنتخبين تصبح بابا من أبواب المستحيل. وتتم مجابهة المواطنين بسلوكات التسويف والاختفاء”.