زنقة 20 | الرباط
يتسائل كثيرون في كل مرة ، عن سبب اهتمام المغرب بالملف الليبي ، وهو الذي استضاف مؤتمرات عدة بين مختلف الفرقاء الليبيين و شهد توقيع أول اتفاق ما يعرف بـ”اتفاق الصخيرات”.
و ظفرت دول مجاورة بعقود ضخمة لإعادة اعمار ليبيا بينها مصر التي وقعت مع ليبيا اتفاقيات للتعاون المشترك في مجالات عدة، هي الأضخم منذ سقوط نظام معمر القذافي، قبل عشر سنوات، شملت 13 تفاهماً وستة عقود تنفيذية بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 30 مليار دولار.
و بموجب هذه الاتفاقيات ، التي وقعها رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة و رئيس الوزراء المصري، سيعود نحو مليون عامل مصري إلى ليبيا نهاية هذا العام.
و من المتوقع أن تظفر دول أخرى مثل تونس و الجزائر بعقود لإعادة اعمار ليبيا ، و ذلك بإرسال شركات و يد عاملة كبيرة.
و يتسائل عدد كبير من المغاربة الفارين من ليبيا ، والذين فقدوا فرص عملهم هناك أو كانوا يشتغلون في مشاريع ليبية أو دولية بسبب اندلاع الحرب ، إن كانت المملكة ستظفر بدورها بعقود مع ليبيا لنيل حصة من اعادة الاعمار التي تمولها ليبيا و مؤسسات دولية.
و يقول متتبعون أن المغرب كان أول الدول التي تجرعت تبعات الفوضى في ليبيا ، و استضافت مؤتمرات عدة لجمع شمل الفرقاء الليبيين ، وحان وقت الظفر بصفقات في برامج إعادة الإعمار.
وقدرت جهات دولية قيمة إعادة إعمار ليبيا بأكثر من 500 مليار دولار تشمل عدة قطاعات حيوية على غرار البناء والأشغال العمومية والطاقة والصحة والنقل والتجارة وغيرها.
ومن المنتظر أن تتجه الأطراف الليبية إلى تنظيم انتخابات في 24 دجنبر المقبل.
و تتواجد بليبيا منذ تسعينات القرن الماضي جالية مغربية هامة، كيد عاملة ذات مهارات عالية.
و بلغ عدد المواطنين المغاربة الذين تم ترحيلهم من ليبيا جراء الحرب التي اندلعت بين نظام القذافي والثوار سنة 2011، نحو 20 ألف مواطن.
و تقيم بليبيا جالية مغربية مهمة تقدر بأزيد من 100 ألف مواطن، وتقلص عددها إلى حوالي 60 ألف مقيم، بعد اندلاع الثورة الليبية سنة 2011، وفرض نظام التأشيرة من طرف السلطات الليبية.
ويتمركز غالبية هؤلاء المغاربة في المناطق التابعة لنفوذ الدائرة القنصلية المغربية بطرابلس بنسبة تقارب 80 في المائة من مجموع القاطنين بليبيا،و هناك نسبة مهمة من النساء المغربيات المتزوجات بأجانب.