زنقة20. عبد الرحيم المسكاوي
اهتمت الصحافة الإفريقية بذكرى 46 للمسيرة الخضراء التي يخلدها الشغب المغرب يوم 6 نوفمبر من كل سنة، حيث وصفت الحدث بالتاريخي غير المسبوق في القرن العشرين، مشيرة إلى أن المسيرة فريدة من نوعها تمثل الوطنية المغربية في أبهى تجلياتها، مشبهة المسيرة الخضراء بـ”مسيرة الملح” للزعيم الهندي غاندي .
وفي هذا الصدد شبهت صحيفة “africanentertainmen”، المسيرة الخضراء بـ”مسيرة الملح” التي قام بها الزعيم الهندي الراحل “غاندي” في 12 مارس 1930 ، تجسيدًا حقيقيًا لعقيدته في اللاعنف، مؤكدة أن المسيرة الخضراء ومسيرة الملح ، هما لحظتين تاريخيتين سلميتين غيرتا مصير أمتين. مستعرضة في مقال مطول المقارنة بين المسيرتين وما رفقهما من أحداث.
وبدورها قالت جريدة “ameyawdebrah”، أن مواجهة تصميم المتظاهرين الذي شاركوا في المسيرة الخضرا، لم يكن أمام إسبانيا خيار سوى الانسحاب من المنطقة بعد ذلك، تم تنظيم حفل تسليم بين المغرب وإسبانيا.
واعتبرت الجريدة أن المسيرة الخضراء لمبدعها الحسن الثاني ومسيرة الملح لصانعها غاندي ، فريدتين من نوعهما، حيث أنهما ملحمتين وطنيتين تتميزان بالوطنية الشرسة التي ميزت المصير الوطني للمغرب والهند.
من جهتها وصفت صحيفة “thefreezonechannel”، المسيرة الخضراء بالحدث التاريخي غير المسبوق في القرن 20، حيث ذكرت أنه من بين 350 ألف مغربي شاركوا في هذا الحدث التاريخي، هناك 35 ألف امرأة اخترن الانضمام إلى الرحلة الكبيرة التي تخللها الفرح والصلاة. وانضم إلى المسيرة العشرات من الشخصيات والوفود الأجنبية من دول مختلفة، مشيرة إلى أن الملك الحسن الثاني وصف مشاركة المرأة في المسيرة الخضراء بأنها رمزية ومعبرة.
وقالت جريدة “lesothostar”، أن نجاح المسيرة الخضراء كان بفضل التنظيم والتخضيط المحكم للراحل الحسن الثاني، تطلبت تعبئة 7800 شاحنة ووسيلة نقل، و 17 ألف طن من المواد الغذائية، و 63 ألف طن من المياه، و 5500 طن من الوقود ، و 500 طبيب ومساعد صحي ، و 220 سيارة إسعاف ، وأكثر من 10 آلاف شخص لتنظيم والإشراف على 350 ألف متظاهر.
يذكر أن صحفا الإفريقية والأوروبية قامت بنشر عددا من المقالات والتقارير الصحفية حول ذكرى المسيرة الخضراء، وتابعت باهتمام كبير مضامين الخطاب الملكي الذي ألقاه الملك محمد السادس، يوم أمس السبت، 6 نوفمبر بمناسبة الذكرى 46 للمسيرة الخضراء.