زنقة 20 | اكرام اقدار
تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مقطعا مصورا لسيدة تضع أمام باب مركز صحي بمشروع بلقصيري بإقليم سيدي قاسم، بعد أن رفضت إدارة المركز استقبالها متحججين بأنها يجب أن تذهب إلى المستشفى المركزي بسيدي قاسم الذي يبعد ب45 كيلومتر، علما أن السيدة كانت في حالة صحية حرجة وتعاني مخاضا عسيرا، يتطلب التدخل بسرعة لإنقاذها وإنقاذ طفلها.
وانتقد مُوثق الشريط وزير الصحة آيت الطالب، بسبب تسلطه على ما سماه ب”الأقلية”، ودعا المتحدث الوزير إلى حماية “الأغلبية” التي تعاني من تدني جودة الخدمات الصحية من مواطنين و أطر صحية.
وسجل المتحدث ” سير شوف أقسام الولادة باش تعرف العذاب الأليم لي كيطال الحوامل..سير شوف المرضى لي بغاو يتعالجو أو يديرو العملية كيفاش كيتعاملو معاهم فالمواعيد…سول على الابتزاز لي كيتعرضو ليه باش يستافدو من حقهم فالعلاج..” متسائلا ” واش هذا هو الدفاع ديالك أسي آيت الطالب على الأغلبية؟ برافو عليك!”.
أتعجب لبعض البرلمانيين الذين اشتهروا خلال الولاية التشريعية السابقة بانتقادهم الشديد لسياسات وزارة الصحة سواء على مستوى بنيات الاستقبال أو الموارد البشرية أو التجهيزات أو الأدوية وبخصوص هذه الأخيرة تم إعداد تقرير برلماني اسود يندد بالتدبير الغير السليم بالنسبة لصفقات الأدوية و التي تتميز باثمنتها الخيالية دون أن يكون هناك مجهود لتغيير هذا الوضع الريعي و الآن نفس الأشخاص ،اما فاالامور أصبحت عادية بالنسبة إليهم و أصبحوا يفكرون أكثر كيف يقلصوا من حريات المواطن الشخصية و الدستورية بفرض لقاح قد يضر بصحتهم