زنقة 20 | الرباط
علمت جريدة Rue20 الإلكترونية من مصادرها ، أن الأمين العام لحزب العدالة و التنمية عبد الاله ابن كيران ، وبعد انتخابه مباشرة أصدر توجيهات إلى قيادات حزبه و شبيبة الحزب و فريق البيجيدي بالبرلمان بالكف عن التصعيد في مواجهة الحكومة التي يترأسها عزيز أخنوش.
و حسب مصادرنا الموثوقة ، فإن بنكيران اتصل بعبد الله بوانو رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة و التنمية بمجلس النواب، و طلب منه التقليل من التهجم و معارضة الحكومة ، خاصة بعد تدخلات بوانو في جلسة تقديم قانون المالية و مناقشته بلجنة المالية و في الجلسات العامة.
بنكيران أصدر توجيهاته لقياديين آخرين في الحزب ، فيما فضل استبعاد آخرين من الأمانة العامة تفاديا للإحراج و على رأسهم عبد العالي حمي الدين و عبد العزيز أفتاتي ومحمد أمحجور و آخرين محسوبين على “تيار الإستوزار”.
عضو الأمانة العامة الجديدة لحزب العدالة و التنمية حسن حمورو ، كتب منشورا على فايسبوك دافع فيه عن حكومة أخنوش في مواجهة الاحتجاجات التي عرفتها شوارع المملكة بسبب جواز التلقيح.
وكتب حمورو يقول : ” تجري هذه الأيام محاولات تسريع دينامية غير بريئة، ظاهرها وعنوانها الاحتجاج على رئيس الحكومة عزيز أخنوش وحكومته، لكن أفقها غير واضح، غير أنه لن يكون في المصلحة الحقيقية للبلاد، بالنظر الى تاربخ وتجربة وانعدام مصداقية المكلفين بـ”التبشير” والتعبئة لهذه الدينامية”.
و أضاف : “التعبئة لدينامية الاحتجاج على الحكومة التي لم تكمل بعد شهرها الأول، تتم بتوظيف واستغلال قرارات وأحداث، منها جواز التلقيح وارتفاع اسعار المواد الغذائية، ويحاول المكلفون بـ”التبشير” جعل اعادة انتخاب الأستاذ عبد الاله بنكيران أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية، في المؤتمر الوطني الاستثنائي، “حطبا اضافيا لهذه التعبئة”.
حمورو أشار إلى أنه ” وجب الانتباه، خاصة من طرف مناضلي العدالة والتنمية، بعدم الانجرار أو الانخراط في هذه الدينامية دون إدراك أفقها، صحيح ان الحزب أعلن اصطفافه في المعارضة، لكنه حزب مستقل بمواقفه وبقراراته، ومؤسساته وحدها من تقرر ماذا ومتى يعارض الحزب، ومن أجل ماذا وبأي سقف وبأي أفق، ولا يمكن أن يتحول الى مجرد ورقة على طاولة فاعلين ولاعبين آخرين”.
حمورو قال أنه ” هناك كذلك حاجة للتفريق بين أخنوش رجل الأعمال الذي يمارس السياسة دفاعا عن مصالحه، وبين أخنوش رئيس الحكومة المغربية، بمعنى ان انتقاده ومعارضته مهما بلغت أخطاؤه، وجب الا يؤثران على صورة مؤسسة الحكومة ورئاستها، باعتبارها مكسبا سياسيا وديمقراطيا كبيرا للمغاربة، على الجميع ان يحافظ عليه ويرسخه”.
واعتبر أن ” منطق الأشياء، يفرض منح الحكومة وقتا كافيا قبل الحكم بفشلها، خاصة أننا لسنا في سياق انتخابي، لأنها مؤسسة من مؤسسات الدولة، يؤثر أي تهديد لاستقرارها على استقرار أمور أخرى، رغم أنها تحمل من بوادر الفشل الشيء الكثير”.
عبد الصمدي الإدريسي، عضو الأمانة العامة السابق ، قال في منشور على فايسبوك ، أن الأمين العام للحزب عبد الإله ابن كيران، طالب من رئيس المجموعة النيابية للحزب بالتريث في معارضة الحكومة، بالطريقة القوية التي ظهر بها خلال مناقشة التصريح الحكومي وقانون المالية.
الادريسي ذكر أن ” دعوة بنكيران تأتي في الوقت الذي حدد فيه الحزب منذ البداية وبعد نتائج الانتخابات المعلنة، موقعه المعارضة”، مضيفا أن “هذا الموقع يقتضي من ممثليه بمجلس النواب التعبير عن ذلك بالطريقة القوية التي تبرز موقفهم”.
الادريسي رئيس جمعية محامو العدالة والتنمية ، انتقد بشدة “توجيه الأمين العام لأعضاء الأمانة العامة الجديدة وأعضاء المجلس الوطني للامتناع عن تقديم التصريحات السياسية”، مضيفا أن “المؤتمر الوطني الاستثنائي.. فرحة لم تكتمل”.
محمد أمحجور العضو الآخر السابق في أمانة البيجيدي ، بدوره قال في منشور مطول على فايسبوك ، أن هناك صمت فايسبوكي عقب انتهاء أشغال المؤتمر الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية وانتخاب قيادته الجديدة.
وكتب يقول : ” لقد ظننت أن ما صرح به السي عبد الإله بنكيران بصفته أمينا عاما منتخبا، وما أصدره من توجيهات بخصوص حكومة أخنوش، إنما كان وجهة نظر شخصية، لم تعتمدها الأمانة العامة المنتخبة بعد، كما لم تصدر هذه الأخيرة أي بلاغ يذهب في هذا الاتجاه، وهو ما يؤكد الطبيعة الشخصية لرأي الأخ الأمين العام الذي لا شك أنه سيطرحه للنقاش والاعتماد من قبل الأمانة العامة خلال الشهر الذي طالب بمنحه إياه ليفهم ما جرى وما يجري وليجد المقاربة الملائمة للتعامل مع واقع الحزب والسياسة، ومن ذلك كيفية التعامل مع حكومة أخنوش”.
اسي احمورو اذا لم يقم حزبكم بدوره في المعارضة كما فرضته عليه نتائج الاقتراع فهذا دليل على أنكم مجرد حزب ريعي كالاخرين يبحث عن الوليمة و يقفز من بيت إلى بيت كالقطط لا يهمه إن كان صاحب المنزل معه أو ضده و هذه ليست اخلاق السياسة و عودة بن كيران الى الأمانة كان لهذه المهمة و هذا شيء لا يخفى على أحد، ،،بن كيران الذي كان يصرخ بالأجر مقابل العمل ها هو الآن يتقاضى معاشا ريعيا ضخما لا معنى له و شرعية كخطابه الذي لا يدخل اذنا إلا ليخرج من الثانية…مع الأسف