زنقة 20 . وكالات
توصلت دراسة حديثة إلى أن “فلوفوكسامين” (fluvoxamine)، وهو دواء معروف ورخيص للغاية ويؤخذ عن طريق الفم، قد قلل فترات البقاء في المستشفى للأشخاص الذين يعانون عدوى فيروس كورونا الشديدة.
ونشرت الدراسة أمس الأربعاء في مجلة “ذا لانسيت غلوبال هيلث” (The Lancet Global Health)، ونقلتها مواقع مثل “ذا ديلي بيست” (The Daily Beast) و”وول ستريت جورنال” (The Wall Street Journal).
عقار فلوفوكسامين هو دواء يوصف عادة لعلاج الاكتئاب والقلق واضطراب الوسواس القهري.
ووجد الباحثون أن فلوفوكسامين قلل فترات الإقامة في المستشفى للأشخاص الذين يعانون عدوى فيروس كورونا الشديدة.
وقد تكون نتائج الدراسة إنجازا كبيرا لإنقاذ حياة المرضى وتقصير مدة التعافي من كوفيد-19، لعدة أسباب ليس أقلها أن فلوفوكسامين رخيص للغاية ويمكن تناوله عن طريق الفم.
وتم تقديم فلوفوكسامين لأول مرة إلى العالم عام 1983، وتمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية عام 1994.
ووفقا لموقع “دراغز” (Drugs)، فإن فلوفوكسامين ينتمي إلى مجموعة الأدوية المعروفة باسم “مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية” (SSRIs). ويعتقد أن هذه الأدوية تعمل عن طريق زيادة نشاط مادة كيميائية تسمى “السيروتونين” في الدماغ.
ووفقا لـ”خدمة الصحة الوطنية (NHS) في المملكة المتحدة، فإن السيروتونين ناقل عصبي؛ مادة كيميائية مرسال تنقل الإشارات بين الخلايا العصبية في الدماغ، يعتقد أن لها تأثيرا جيدا على الحالة المزاجية والعاطفة والنوم.
بعد نقل الرسالة العصبية، عادة ما يتم امتصاص السيروتونين من قبل الخلايا العصبية. وتعمل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية عن طريق منع (تثبيط) إعادة الامتصاص، مما يعني توفر المزيد من السيروتونين لتمرير المزيد من الرسائل بين الخلايا العصبية القريبة.