زنقة 20 | عبد الرحيم المسكاوي
ذكرت مصادر مطلعة، أن الهجوم اللاذع الذي أطلقه عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، ضد سعد الدين العثماني والأمانة العامة المستقيلة، يوم أمس، تسبب في احتقان كبير في صفوف أعضاء الحزب إلى حد تبادل الاتهام فيما بينهم وصلت إلى درجة التهديد بقلب الطاولة على الأمانة العامة المستقيلة في المؤتمر الاستثنائي.
وأوضح مصدر، أن تيار عبد الإله بنكيران يستعد لقلب الطاولة على الأمانة العامة المستقيلة خلال أشغال المؤتمر المزمع عقده في أواخر الشهر الجاري، من خلال إجراء تدخلات كثيرة تطالب برفض قرار التأجيل.
فيما حمل أنصار تيار الاستوزار عبد الإله بنكيران، على مواقع التواصل الاجتماعي، في تقهقر الحزب بسبب القرارات التي اتخذها أثناء قيادته للحكومة المتعلقة أبرزها الإصلاحات غير السليمة بصندوق المقاصة وارتفاع أسعار المحروقات بعد إقرار نظام المناقصة، حيث كانت لهما تداعيات خطيرة أثرت على صورة الحزب بعد رحيله من الحكومة، فيما دعا البعض الآخر بنكيران إلى التراجع عن إثارة الفتنة.
بالمقابل دعا طرف ثالث إلى ضرورة ترميم صفوف الحزب وعقد صلح تاريخي بين بنكيران والعثماني ومن معه للخروج من هذه الأزمة التي يمر بها حزب العدالة والتنمية، قد تعصف بوجوده.
وفي 30 أكتوبر الجاري، سيصوّت المؤتمر الاستثنائي العدالة والتنمية على أنه في حال انتخاب قيادة جديدة للحزب في ذلك اليوم، فستقوده لمدة عام واحد وليس 4 أعوام كالمعتاد. وفي هذه الحالة لن يترشح بنكيران، كما قال في كلامه.
يذكر أن السبت الماضي صادق المجلس الوطني للحزب بالأغلبية على تحديد أجل سنة لعقد المؤتمر الوطني العادي، الذي كان مقررا في ديسمبر المقبل، قبل أن تقترح الأمانة العامة للحزب تأجيله بعد دعوتها إلى عقد مؤتمر استثنائي نهاية الشهر الجاري لانتخاب قيادة جديد بعد استقالة قيادته برئاسة سعد الدين العثماني، إثر تراجع كبير في الانتخابات.