زنقة 20. الرباط
كشفت تصريحات للرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون ، عجز النظام العسكري في مواجهة الإرهاب وإعادة احتواء وإدماج المتطرفين، عبر برامج المراجعات الفكرية، التي قامت بها العديد من الدول وعلى رأسها المملكة المغربية.
وكشف تبون في لقاء صحفي مع صحافة بلاده، يوم أمس، أن الجزائر ترفض استقبال 94 جزائري، يحملون الجنسية الفرنسية، متهمين بالإرهاب في فرنسا، تعتزم هذه الأخيرة ترحليهم إلى الجزائر، قائلا “لن يعودوا إلى الجزائر لأنهم على ارتباط بالإرهاب، قدموا من سوريا… هناك حاملي جنسيتين ليس لديهم عائلة هنا”.
تصريحات تبون تسببت في ردود فعل غاضبة بمواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر، متهمة إياه بالتنكر لجزائريين من أبناء جلدته، شاءت الظروف أن يتشبعوا بالفكر المتطرف، ومؤكدين من خلال تصريحاته أن تبون كشف عن عجزه في إيجاد سياسة حقيقة لمواجهة الإرهاب بالجزائر عكس جيرانه من الدول.
وكانت العديد من الدول العربية والأوروبية استقبلت في السنوات الأخيرة عدد من المتهمين في قضايا الإرهاب، قامت بمحاكمة بعضهم وإعادة إدماجهم البعض الآخر في المجتمع، عبر برامج ناجحة خاصة بالمراجعات الفكرية كالمغرب، دون أن تتنكر لهم كما فعل النظام الجزائري لأبناء بلده.