زنقة 20. العيون / علي التومي
تترقب هذه الايام؛ ساكنة اقاليم الصحراء وتحديدا باقاليم جهة العيون الساقية الحمراء ؛ ان تفتتح احدى اضخم المنشآت التعليمية في مدن الجنوب أبوابها في وجه الطلبة والطالبات الصحراويين.
ويتعلق الامر؛ بكلية الطب والصيدلة التي يحسب لوزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني سعيد أمزازي متابعته عن كثب لأشغال تنزيل المشروع الملكي الضخم، من المتوقع بحسب القائمين على المشروع أن تفتتح أبولبها بشكل رسمي أنام أبناء وبنات اقاليم الصحراء المغربية؛ خلال الثلاث الأشهر القادمة؛ ومع مستهل السنة المقبلة تحديداً.
المشروع الضخم، الذي وضع وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، بحضور كل من والي الجهة عبد السلام بيكرات، ورئيس الجهة ولد الرشيد، في 06 نونبر2019 بمدينة العيون، الحجر الأساس لبناء كلية الطب و التي تندرج في إطار الأنشطة المخلدة للذكرى الرابعة والأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء، أصبح اليوم حقيقة على أرض الواقع.
كلية الطب بمدينة العيون حسب أمزازي هي “مشروع متكامل يتعلق بمركز جامعي استشفائي وكلية طب وصيدلة وطب للأسنان”، مضيفا، بأن تدشين وإعطاء انطلاقة هذه المدينة الجامعية “المتميزة” من شأنهما الرفع من العرض الجامعي والتربوي، بما يتناغم مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى إيلاء عناية خاصة بالأقاليم الجنوبية للمملكة”.
وتنقل منبر Rue20 لعين المكان، لينقل لزواره تفاصيل هذه المنشأة المعمارية الضخمة؛ التي تتوفر على قدرة تكوينية كبيرة وعلى عدة بنيات للبحث العلمي؛ حيث تم بناؤها على مساحة 10 هكتارات؛ تقدر ب_ 22 الف و 900 مترا مربعا شرق مدينة العيون كبرى حواضر الصحراء المغربية منها 23 الف مربع مغطاة بتكلفة تقدر ب_252 مليون درهم.
وتضم هذه المنشاة الجامعية العملاقة:
* 4 مدرجات بسعة 300 مقعدا لكل واحد منها .
*6 قاعات للدروس.
* 10 قاعات للدروس التوجيهية وقاعتين للإعلاميات الطبية
*16 مختبرا للدروس التطبيقية، فضلا عن مركز للمحاكاة. *10 مختبرات للبحث ومكتبة كبرى.
لا *40 مكتبا مخصصا للأساتذة الباحثين ومقرات اخرى لمختلف الشعب إصافة إلى قاعات لمناقشة الأطروحات والبحوث.
وياتي هذا الصرح العلمي الهام؛ في إطار الرفع من عدد الأطباء بجنوب المملكة مستقبلا؛ خاصة وأن هذه المبادرة سبقها الشروع في بناء مستشفى جامعي بالعيون عاصمة الأقاليم الجنوبية؛ وهو ما سيعطي حتما أهمية بالغة لكلية الطب والصيدلة بهذه الربوع؛ لتنضاف هي الاخرى إلى نسيج جامعي واعد بمدينة تعرف نوعا من الإقلاع الذي جعلها تهتم بالكثير من البنيات التحتية على رأسها مؤسسات تكوينية ضخمة. ويعد هذا المشروع كذلك؛ ثمرة شراكة بين وزارتي التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والتجهيز والنقل واللوجيسيتيك والماء/المديرية الإقليمية بالعيون.
كما سيشكل هذا الصرح العلمي بالصحراء؛ قفزة نوعية لشباب المنطقة بالجنوب إذ سيمكنهم من الحصول على شهادات ودبلومات في المجال، حيث ستوفر لهم الكلية العديد من المهارات الكفيلة بتيسير إمكانية ولوج سوق الشغل مستقبلا.