زنقة 20 . الرباط
أكد وزير النفط النيجيري، تيميبري سيلفا، أن بلاده تقف اليوم عند مفترق طرق تاريخي، بعد نجاحها في إصدار قانون جديد للنفط، كان يجري العمل عليه طوال الأعوام الـ20 الماضية.
وقال في تصريحات تلفزيونية لقناة “سي إن بي سي عربية”- إن قانون النفط يعمل على إعادة إحياء صناعة النفط والغاز.
وأشار إلى أن بلاده لم تكن تركّز من قبل على إنتاج الغاز، إذ كان الاهتمام كله منصبًا حول إنتاج النفط، وفي أثناء التنقيب اُكتشفت 256 مليار متر مكعب من الغاز.
وتعاني نيجيريا فشلًا كبيرًا في تسويق الغاز والاستفادة منه بصفته مصدرًا مهمًا للوقود، فضلًا عن فقدانها نحو 10 مليارات دولار سنويًا بسبب عمليات حرق الغاز.
مشروعات خطوط الأنابيب
كشف وزير النفط النيجيري عن عدد من مشروعات خطوط الغاز، التي بدأت بلاده تنفيذها بالتعاون مع عدد من الدول المجاورة، وفي مقدمتها الجزائر والمغرب.
وقال، على هامش مشاركته في مؤتمر “غازتك 2021” المنعقد في الإمارات: “نعتزم بناء خط الغاز النيجيري منذ مدة وواجهنا بعض الصعوبات، لكن مؤخرًا بدأنا السير في تنفيذ المشروع، الذي يهدف إلى جلب الغاز من الجنوب وربطه بالجزائر، التي ستتولّى نقله إلى عدد من الدول الأفريقية وأوروبا من خلال اتفاقيات التعاون”.
وكانت الجزائر قد أعلنت قبل أيام انتهاء الدراسات الخاصة بمشروع خط أنبوب الغاز الجزائري-النيجيري لتموين أوروبا بالغاز الطبيعي.
ويمتد أنبوب الغاز العابر للصحراء من نيجيريا إلى النيجر ثم الجزائر، لتصدير الغاز إلى السوق الأوروبية.
ويبلغ طول الأنبوب نحو 4128 كيلومترًا، ويستهدف نقل 30 مليار متر مكعب من الغاز النيجيري سنويًا نحو أوروبا.
وأشار سيلفا إلى أنه يجري -أيضًا- تنفيذ مشروع خط أنابيب غاز إلى غانا، الذي سيُمدّ إلى السنغال ثم إلى المغرب، ومنه إلى أوروبا.
وكان المغرب ونيجيريا قد أطلقا مشروع إنجاز الخط الإقليمي لأنابيب الغاز، في ديسمبر 2016، إذ من المقرر أن يمتد أنبوب الغاز على طول يناهز 5 آلاف و660 كيلومترًا، ومن المنتظر تشييده على عدّة مراحل ليستجيب إلى الحاجة المتزايدة للبلدان التي سيعبر منها وأوروبا، خلال الأعوام الـ25 المقبلة.