زنقة 20 . وكالات
نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية مجموعة من الصور وفيديو لعناصر من تنظيم داعش الإرهابي يقومون بإعدام مجموعتين من المسيحيين الأثيوبيين يبلغ عدهم حوالي 30 قبطياً إحداهما ذبحاً بالسكاكين والأخرى رميا بالرصاص.
وأوضحت الصحيفة أن تنظيم الدولة الإسلامية( داعش) نشر فيديو يحمل اسم “حتى تأتيهم البينة” يقوم فيه بإعدام 30 قبطياً من أثيوبيا، مشيرةً إلي أنه تم تصوير الفيلم على شاطئ البحر وهو يشبه إلى حد كبير الفيديو الذي نشرته الدولة الإسلامية في ليبيا والذي أظهر عملية ذبح 21 قبطيا مصريًا قبل أكثر من شهرين.
وذكرت الصحيفة أنه ظهر في الفيديو المصور والذي تبلغ مدته 29 دقيقة، أن تنظيم الدولة الاسلامية يخير المسيحيين في المناطق التي يسيطر عليها، خصوصا في سوريا والعراق، بين “دفع الجزية”، أو اعتناق الاسلام، أو مواجهة “حد السيف”.
وأكدت الصحيفة أنه تم احتجاز مجموعة من بين المجموعتين في شرق ليبيا فيما تم احتجاز المجموعة الثانية جنوب الدولة، موضحة أنه يظهر على طول الفيديو جهادي وهو يقوم بقراءة أحاديث وأيات قرآنية تتحدث عن معاملة المسيحيين وحقيقة “أنهم انحرفوا عن دين النبي عيسى”، بحسب أقواله.
وحاول الجهادي أن يشرح ويفسر الفرق بين الرقة والموصل، التي تعرضت فيها المواقع الدينية والكنائس للتخريب والهدم، وقال: “في الرقة قبل أهل الذمة دفع الجزية وبالتالي عاشوا بأمان فيها، أما في الموصل فرفضوا ذلك، الأمر الذي دفع الدولة الإسلامية لمعاملتهم بطريقة مختلفة”.
من أنتج الفيديو:
وقالت الصحيفة إن قسم الإعلام المرئي في داعش “الفرقان” هو من أنتج الفيديو، مشيرةً إلي أن الدولة الإسلامية في سوريا والعراق كانت قد ذبحت وقتلت عدة أجانب، فيما تركزت الإعدامات الأخيرة وخاصة في ليبيا على عمليات قتل جماعية شملت مواطنين مسيحيين كانوا يمارسون مهنا مختلفة في ليبيا، التي احتضنت ملايين العمال الأجانب من الكثير من الدول.
موقف أديس أبابا:
من جانبها أعلنت حكومة إثيوبيا أنها لا تستطيع تأكيد أو نفي مقتل مواطنين لها في ليبيا على يد داعش.
وقالت المتحدث باسم الحكومة رضوان حسين قوله: “لقد رأينا التسجيل، لكن سفارتنا في القاهرة (لا توجد لإثيوبيا سفارة في ليبيا) لم تستطع تأكيد أن الضحايا هم مواطنون إثيوبيون. مع ذلك، فإن الحكومة الإثيوبين تدين هذا العمل البشع”.