زنقة 20 | الرباط
مُني حزب العدالة والتنمية ذو المرجعية الإسلامية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة بهزيمة مدوية.
وأرجع عدد من المهتمين و المتابعين، هزيمة الحزب إلى زيادة البطالة وارتفاع معدلات الفقر وتراجع شعبية الإسلاميين في المنطقة، وهو ما أثر على شعبية الحزب لدى قواعده الشعبية.
وحصل حزب العدالة والتنمية على 13 مقعدا برلمانيا مقارنة بـ 125 مقعدا في الانتخابات التشريعية السابقة كما فشل أمينه العام ورئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، في تأمين مقعد نيابي له بالعاصمة الرباط.
ما يحرك المجتمع ليس الحق بقدر ما هو المنفعة (عبد الله العروي)
هزيمة الحزب الإسلامي ، حسب متابعين أكدت نظرية المفكر المغربي الكبير عبد الله العروي ، الذي يرى أن المغربي تحركه “المصلحة” التي لا تعني الانتهازية ولا الأنانية.
و يقول العروي في إحدى لقاءاته الصحفية، أن الشخصية المغربية هي مزيج بين الأندلس والأمازيغ وكلاهما تسكنهما روح التجارة، ومنطقها في الربح والخسارة، هكذا هو المغربي وربما هذا أو في جزء منه ما تحكم في قرار تصويت المغاربة، إنه البحث عن مصلحته، بعد أن استكانت الكثير من التحليلات السوسيولوجية، لوسم المجتمع المغربي بأنه مجتمع محافظ، وهو ما يفسر منحه الأغلبية للإسلاميين في دورتين تشريعيتين، ليظهر أن فقه المصلحة يسكن المغربي، أصوت لك لكي تقضي حوائجي لا أن تقضي حوائجك، إنه قرار يتجاوز ما هو إيديولوجي حسب نظرية العروي.