زنقة 20 | الرباط
أبرزت نتائج اقتراع ثامن شتنبر الجاري بالحسيمة الثلاثي (الجهوي والجماعي والتشريعي) بروزا لافتا للأحزاب السياسية التقليدية التي اعتادت حصد نتائج جيدة بإقليم الحسيمة، لاسيما الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة.
وحققت هذه الأحزاب الثلاثة نتائج لافتة على مستوى الانتخابات الجماعية بالإقليم، بحصولها مجتمعة على 412 مقعدا من أصل 691 يضمها إقليم الحسيمة، موزعة على 158 مقعدا للتجمع الوطني للأحرار، و151 مقعدا لحزب الاستقلال، و103 مقاعد للأصالة والمعاصرة، مبتعدة بذلك بفارق كبير عن بقية الأحزاب المتنافسة.
وتتيح هذه النتائج التي لاقت استحسانا وترحيبا واسعا لدى منتسبي هذه الاحزاب ومنخرطيه بالإقليم، والمواطنات والمواطنين الذين منحوا أصواتهم لممثلي هذه الأحزاب، للاحزاب المذكورة الترافع عن قضايا الساكنة وأخذ انشغالاتها بعين الاعتبار في مختلف البرامج التنموية.
كما حصدت هذه الأحزاب ثلاثة من أصل المقاعد الأربعة المخصصة لإقليم الحسيمة بمجلس النواب، فيما آل المقعد الرابع لحزب الحركة الشعبية، مكرسة بذلك هيمنتها على الانتخابات التشريعية بالإقليم.
ولم تختلف نتائج الانتخابات الجهوية التي حصلت عليها هذه القوى الحزبية كثيرا عن التشريعية والجماعية، حيث حصلت على 6 من أصل ثمانية مقاعد مخصصة لإقليم الحسيمة على مستوى مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، ما يكرس شعبيتها على مستوى الإقليم والزخم المتزايد الذي أضحت تكتسبه لدى الساكنة.
وتعول ساكنة الإقليم كثيرا على هذه الأحزاب، وباقي الأحزاب التي حققت نتائج مرضية على مستوى الإقليم، للترافع عن ساكنة وقضايا إقليم الحسيمة داخل المجالس المنتخبة، وجعل المصلحة العليا للمواطنين فوق كل اعتبار.
كما تطمح الساكنة إلى تشكيل مجالس منتخبة قوية ومنسجمة ومتماسكة تشتغل بجدية ومصداقية وتفان، للنهوض بأوضاع الساكنة والدفع قدما بعجلة التنمية بالإقليم.
وقد بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات على مستوى الإقليم 62ر52 في المائة، حيث أدلى ما يزيد عن 121 ألف مواطن ومواطنة بأصواتهم لانتخاب ممثليهم في مجلس النواب والجماعات الترابية ومجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة.