أَنشَطُها “الحيطي” . هذه أبرز 8 شخصيات مؤثرة في تمتين العلاقات بين باريس والرباط

زنقة 20 . عن “هافنغتون بوست”

ترجمة : خالد أربعي

باتت العلاقات بين المغرب وفرنسا في وضعية جيدة بعد الفتور الطويل الذي ألم بها قبل سنتين والذي تمت تسويته قبل عام من خلال مجموعة من الخطوات أبرزها التعاون حول الدورة الـ21 من مؤتمر الأطراف حول المناخ في فرنسا وكذا الدورة الـ22 المقررة في نونبر المقبل في مدينة مراكش.

كما أن التنسيق الأمني الوثيق بين الجانبين في محاربة الإرهاب خصوصاً عقب الأحداث الإرهابية التي شهدتها باريس ودور المخابرات المغربية في تحديد أحد منفذي الهجوم بالإضافة للتشاور حول محاربة التطرف وتدشين مشروع المركز الثقافي المغربي بباريس من طرف الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.

يوجد في خصم هذه الدينامية الجديدة للعلاقات بين البلدين ثمانية شخصيات من رجال ونساء يشتغلون ويتحركون في العلن والخفاء من أجل الحفاظ على المسار المشترك بين المغرب وفرنسا.

وزيرة البيئة “حكيمة الحيطي” :

haki

حصلت وزيرة البيئة “حكيمة الحيطي” على عصا الماريشالية خلال الدورة الـ21 من مؤتمر المناخ الأخيرة بفرنسا حيث نجحت الوزيرة وبدون ارتكاب أي خطأ في مهامها سواء فيما يتعلق بحضور المغرب أو فيما يتعلق بتدبير المرحلة الإنتقالية التي ما زالت سارية بين البلدين من أجل تنظيم المؤتمر حول المناخ بمراكش .

وزيرة البيئة العنيدة هذه المعروفة بأنها المرأة التي تشتغل على الملفات أصبحت طرفاً لا محيد عنه في العلاقات بين المغرب وفرنسا وبشكل خاص خلال سنة 2016 .

وزيرة البيئة الفرنسية “سيغولين روايال” :

se

لم يمر حضورها مؤخراً في حفل تدشين المحطة الشمسية الضخمة “نور1” دون أن تثير انتباه الجميع فسيغولين روايال من المعجبات بالإستراتيجية المغربية المتعلقة بالتنمية المستدامةولم تتردد في التنويه بها على الشبكات الإجتماعية.

أصبحت “سيغولين روايال” مكلفة بتتبع نتائج الدورة الـ21 من مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ بعد استقال وزير الخارجية الفرنسي “لوران فابيوس” ولها علاقات قوية جداً مع المغرب وخاصة مع نظيرتها حكيمة الحيطي وزيرة البيئة المغربية والعضو في اللجنة المعينة من قبل الملك محمد السادس المكلفة بالتحضير للدورة الـ22 من مؤتمر المناخ بمراكش في نونبر المقبل.

وكانت سيغولين روايال في مقدمة المستقبلين للملك محمد السادس خلال زيارته الأخيرة لباريس وشاركت في المحادثات الثناسية التي شاركت في ها أيضا وزيرة البيئة المغربية حكيمة الحيطي .

رئيس معهد العالم العربي في باريس “جاك لانغ” :

jack

أصبح وزير الثقافة الفرنسي الأسبق والمبدع خلال فترة حكم الرئيس الفرنسي الراحل “فرانسوا ميتيران” والرئيس الحالي لمعهد العالم العربي والشخصية الوازنة داخل الحزب الإشتراكي الفرنسي شخصية لا غنى عنها في تدبير العلاقات الثنائية بين باريس والرباط حتى وإن لم يكن عضواً في الحكومة الفرنسية فهو يحظى بأذن صاغية لدى فرانسوا هولاند وتمتع بوضع خاص لدى السلطات العمومية المغربية.

وعرف “لانغ” كيف ينسج علاقات تقوم على الدبلوماسية الثقافية لاسيما بعد النجاح الكبير للمعرض المخصص للمغرب بمعهد العالم العربي العام الماضي.

وقبل كل هذا فـ”لانغ” له علاقة قديمة بالمغرب وتربطه صلات وثيقة مع فنانين مغاربة كثر مثل فريد بلكاهية والراحل الطيب الصديقي.

رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف “مهدي قطبي” :

Le Président de la Fondation nationale des musées  Mehdi Qotbi, accorde mardi (13/11/12) à Rabat, un entretien à la MAP à l’issue d’une réunion avec les conservateurs et directeurs des musées au Maroc.

“إذا لم يستطع الدخول من الباب فسوف يمر عبر النافذة. وإذا كانت هذه الأخيرة مغلقة فسوف يعبر من المدخنة” هكذا يتحدث عنه بكل مودة مقرب من رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف.

فالفنان الفرنسي المغربي “المهدي قطبي” كان لما يقرب من ربع قرن واحداً من جماعات الضغط الأكثر نشاطاً في المغرب على الساحة الباريسية.ولاأحد يمكنه أن ينكر قدراته الكبيرة في الإقناع عندما يتعلق الأمر بملف تحت إدارته.

ويتوفر “قطبي” على شبكة من العلاقات السياسية والصحافية الهامة جداً في فرنسا وا يتردد في حشدها كلما كانت مصالح المغرب على المحك.

رجل الإعلام والتوصل “بيير برجي” :

pier

ما يربط المغرب “بيير برجي” رجل الإعلام والتوصل الشهير هو قبل كل شيء قصة حب من أول نظرة مع المدينة الحمراء حصلت في السبعينيات لما زارها رفقة صديقه المصمم العالمي “إيف سان لوران” منذ ذلك الحين سوف لن يتوقف “بيير برجي” عن المساهمة في الحفاظ على التراث المغربي بما في ذلك إنشاء حدائق ماجوريل التي تأوي داخلها المتحف البربري الفاخر.

وبعتبر “برجي” كذلك في باريس الداعم الكبير للمغرب المتحرر من الإصطفافات بين اليمين واليسار من خلال شبكات معارفه التي راكمها خلال مسار مهني استمر لأكثر من ستين سنة.

رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية “إليزابيث غيغو” :

 

el

لـ”إلبزابيث غيغو” علاقة ومعرفة جيدة بالمغرب بالنظر إلى كونها أكملت تعليمها بثانوية فيكتور هيغو بمدينة مراكش وبعد ذلك بـ”ليسي ديكارت” بالعاصمة الرباط.

وتولت “غيغو” منصب مستشارة الرئيس الفرنسي السابق “فرانسوا ميتران” ومنصب وزيرة العدل في حكومة ليونيل جوسبان وتترأس حالياً لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية وتعبر من صناع المصالحة بين المغرب وفرنسا عقب الفتور الذي شل العلاقات بين البلدين في 2014.

وساهمت معرفتها بالعميقة بالقانون وشبكة علاقاتها الواسعة والممتدة بين جهتي البحر المتوسط في تهدئة الأمور بين باريس والرباط.

وهناك إشارة دالة على أهمية “غيغو” في كواليس العلاقات المغربية الفرنسية وتتمثل في كون الملك محمد السادس يستقبلها منتظم خلال زياراتها للمغرب.

سفير المغرب بفرنسا “شكيب بنموسى” :

ch

اعتبر تعيين وزير الداخلية و رئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي الأسبق “شكيب بنموسى” سفيراً في باريس قبل ثلاث سنوات إشارة قوية إلى البعد الذي ترغب الرباط أن تعطيه لشراكتها مع باريس.

ويتابع “بنموسى” عن كثب وانطلاقاً من مكتبه في السفارة المغربية بباريس كل القضايا الثنائية ويحرص على الحفاظ على علاقات وثيقة مع جميع الجهات الفاعلة في الحياة السياسية الفرنسية.

خلال فترة الأزمة كان ورقة مهمة في يد الرباط للدفاع على الموقف المغربي بشأن إعادة التفاوض على الإتفاق القضائي.

مستشار الملك محمد السادس “الطيب الفاسي الفهري” :

 

tayeb

من مساره المهني الطويل على رأس الدبلوماسية المغربية إلى خبايا وأسرار الديوان الملكي حيث يتولى منصب مستشار الملك حافظ الطيب الفاسي الفهري على شبكة علاقاته الفرنسية التي تمكن من مراكمتها وتقويتها وخاصة حول قضية الصحراء.

أصبح المستشار الملكي الذي كان يجلس على يمين الملك محمد السادس خلال المحادثات الثنائية مع فرانسوا هولاند ملزماً بواجب التحفظ الذي يفرضه عليه منصبه غير أن ذلك لا ينقص من كونه أداة ربط مؤثرة وفعالة يمكن للمغرب الإعتماد عليها عندما يتعلق الأمر بمعالجة قضايا سياسية مشتركة في مجال السياسة الخارجية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد