زنقة 20 . متابعة
أعلنت وزارة الصحة الجزائرية عن رفع درجة الطوارئ في البلاد، خاصة على مستوى الحدود، والتأهب لإصابات محتملة بـ “زيكا”، والاستعداد لعزل مصابين محتملين إلى غاية نقلهم إلى المستشفى المجهز لاستقبالهم، بعد أن تم اكتشاف “نماذج” للحشرة الناقلة للفيروس في منطقتي الغرب والقبائل.
وأكدت الوزارة الجزائرية أن التحاليل التي يجريها معهد باستور باستمرار، تثبت عدم وجود الحشرة الناقلة للفيروس في الجزائر، إلا أنها كشفت بالمقابل بأنه تم العثور على “نماذج” بؤر صغيرة للحشرة في منطقتي الغرب الجزائري والقبائل، ما يزيد من خطر انتشار هذا المرض، بعد أن أكدت مختلف البحوث التي أجريت في الدول مصدر الفيروس، بأن عملية الانتقال تتم أيضا عن طريق العلاقات الجنسية وأيضا التبرع بالدم.
وحسب جريدة الخبر لجزائرية فقد أصدرت وزارة الصحة تعليمات شديدة وصارمة، تتعلق أساسا بمنع نقل الدم من جميع الأشخاص القادمين من البلدان التي سجلت فيها إصابات، مع ضرورة التدخل فورا على مستوى الحدود في حالة الاشتباه في حالة قادمة من هذه الدول، تحمل أعراض الحمى.
من جهة أخرى أبدى عدد من المغاربة تخوفاتهم من انتقال المرض المعدي المسبب للوفاة خاصة لدى الحوامل من الجارة الجزائر.
هذا وكشفت مصادر من وزارة الصحة أن توجيهات أعطيت لقيادات الدرك الملكي للجنة الخاصة بالأوبئة في الجهاز، من أجل الاستعداد لمواجهة فيروس “زيكا”، خاصة بعد الانتشار الواسع لهذا الفيروس.
ورغم خلو المغرب وعدم تسجيل أي حالة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حالات “زيكا”، حسب بلاغ المنظمة العالمية للصحة، فإن هذه اللجان ستعتمد النظام الوطني لليقظة لمواجهة “زيكا” مثلما فعلت مع “إيبولا”، وذلك بالوقوف على إجراء الفحوصات الطبية في نقاط الخروج من البلدان التي ينتشر فيها الفيروس، إضافة لنقاط الدخول إلى المملكة، وحجز مراكز بالقطاع الصحي لمراقبة الحالات المشكوك فيها عن كثب.