زنقة 20 . محمد المفرك
قالت الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية و الرشاشات بالمغرب ، انها بقرار الحكومة تشديد إجراءاتها الاحترازية الخاصة، سلطت من جديد على رقاب أصحاب الحمامات كقطاع “محكور”، كان دائما في واجهة من أدوا تكلفة الجائحة دون غيرهم.
و اشارت الى انه بعد الإغلاق الذي امتد لشهور طويلة وخلف مآسي وأزمات في أوساط المنتمين اليه كقطاع اجتماعي بامتياز كانت أبرز سماتها الديون المتراكمة والافلاس و الخسائر الكبرى التي تكبدها كثيرون الى جانب عدم استفادة أرباب الحمامات من اي نوع من أنواع الدعم أو المصاحبة لتجاوز تبعات الجائحة التي استفادت منها قطاعات متعددة وفي وضع مالي احسن بكثير.
واشارت الجامعة الى جانب الوضع الخاص للمهن المرتبطة بالحمامات والذي جعل استفادتها من الدعم الاجتماعي مقتصرا على دعم ومساعدات أرباب الحمامات بصيغة تضامنية رغم وضع هؤلاء الصعب وتراكم مديونياتهم وتحملاتهم الاجتماعية والمهنية.
واضاف المتحدثون ان لجوء الحكومة لإغلاق الحمامات والتي تمثل رمزا للحضارة والثقافة المغربيتين الأصيلتين رغم أن نسبة ملئها طيلة الفترة الأخيرة لم تتكن تتعدى 10 ٪ في أحسن الأحوال يطرح أكثر من سؤال خصوصا وأن قطاعات أخرى تشهد اكتظاظا كبيرا تواصل أنشطتها ما يجعلهم يتساءلون عن الجهة التي تستهدف هذا النشاط الاجتماعي الذي يستفيد منه اساسا المواطن البسيط ورغم أن شغيلة القطاع انخرطت منذ البداية في حملة التلقيح الوطنية الخاصة بكوفيد- 19 بل وكانت مثالا للإلتزام بالإجراءات الوقائية وخير دليل على ذلك عدم تسجيل اي بؤرة وبائية بالحمامات على امتداد التراب الوطني
و اكدت ان الوضع الصعب الذي تعيشه آلاف الاسر المرتبطة في معيشتها بالحمامات والرشاشات التقليدية بعيدا عن اهتمامات الحكومة و مكوناتها يجعلها تعلن لها وخصوصا رئيسها العثماني احتجاجها الشديد على تكرار استهداف القطاع دونما داع في مقابل توفير ذات الحكومة معاملة تمييزية لقطاعات أخرى.
كما طالبت بمراجعة قرارها في أقرب الآجال مع اتخاذ إجراءات مصاحبة على المستوى الجبائي وكذا توفير تعويضات عن الخسائر الناجمة عن الإغلاق القسري والمفاجئ لأرباب وشغيلة الحمامات معا.
وبالمقابل اعلنت الجامعة أنها دخلت في اجتماعات مفتوحة لتدارس سبل الرد وبشكل يناسب خطورة ما جاء في البلاغ الحكومي سيعلن عن تفاصيلها قريبا مع دعوتها مهنيي الحمامات لرص صفوفهم والاستعداد للدفاع عن حقوقهم المهدورة.