زنقة 20 | العيون
منذ عقود تشتكي ساكنة مدينة العيون كبرى حواضر الصحراء والأقاليم المحيطة بها من الوضع المتردي والفاضح الذي بات يوجد عليه المركز الإستشفائي الوحيد بجهة العيون الساقية الحمراء الاكثر كثافة سكانية بجهات الصحراء.
وبعد ان اصبح مستشفى بلمهدي ، عاجزا تماما عن تقديم الرعاية الصحية المطلوبة للمواطنين في ادنى حد لها وماسببه النقص الحاد في الأطباء والتجهيزات زاد من حدة الأزمة وهو ماينذر بكارثة بشرية وشيكة ، تستوجب تدخل الجهات المعنية والمسؤولة.
وعادة ما يصف سكان جهة العيون الساقية الحمراء ، مستشفى الحسن بلمهدي بمقبرة الاحياء ، واحيانا باللهجة الحسانية “المستشفى الكبة” اي مستشفى النفايات والازبال على حد تعبيرهم.
وفي كل مرة يجد مرضى الصحراء انفسهم داخل مستشفى يفتقر إلى ابسط الشروط الصحية على الرغم من خطورة انتشار الجائحة بين المرضى المواطنين ، إلا ان الاطقم الطبية في كثير من الاحيان تجد اغلبها متغيبة ولاتكترث إلى ما يقع بالمستشفى المذكور خاصة مرضى كوفيد ومن يتواجدون بقسم المستعجلات على الخصوص.
وكشفت مصادر طبية لجريدة rue20.com الإلكترونية فضلت عدم ذكر اسمها ، بان المستشفى المذكور يتحول ليلا إلى بناية مهجورة من الأطباء والممرضين و يصبح ملجأ للقطط والمشردين والحمقى والمتدربين والمتدربات.
و أشاروا أيضا إلى ان الاطقم الطبية المتواجدة في الساعات الاولى من الليل اغلبها ممرضات و ممرضين غير متمرسين بالشكل المطلوب لمهنة الطب و مستواهم العلمي جد متدني للغاية إذ اغلبهم يفضل اللعب في “جواله” على ان يعالج مريض او مريضة.
وعلى الرغم من الزيارات المتكررة للمسؤولين وتحذيرات القائمين على الوضع الصحي بالاقلينم ومناشدة بعض الفاعلين لتدخل وزارة ايت الطالب إلا ان المركز الإستشفائي الحسن بلمهدي لازال نموذجا لابشع انواع الخدمات الطبية وأقلها تدني على الصعيد الوطني والجهوي.