رسام الكاريكاتير ‘سعد جلال’ يُتوج مسيرته بأول كتاب ‘100% كاريكاتير’

زنقة 20 . الرباط

يستعد رسام الكاريكاتير المغربي الشهير “سعد جلال” الى اصدار كتاب كتتويج لمسيرته الحافلة بالرسومات الهادفة والساخرة.

وحسب تصريح  الفنان الكاريكاتيريست لموقع Rue20.Com فان الكتاب هو اضافة متواضعة لأعمال سبقت واسهام منه للارتقاء بالكاريكاتير المغربي إلى المرتبة التي يستحقها”.

و وعد “جلال” معجبيه باصدارات أخرى في القادم من الأيام، تعالج قضايا المواطن وهمومه في أشكال فنية تعبيرية.

واشتهر “سعد جلال” برسوماته الكاريكاتيرية، التي تعالج هموم المغاربة والمشهد السياسي المغربي في قالب ساخر.

ويُعتبر الكاريكاتير من الأجناس الصحفية المثيرة للجدل, يعتمد على الرسم والفكرة الساخرة معا. حضر في جميع المحطات التي مر منها المغرب منذ الاستقلال -وإن بشكل نادر- نظرا لندرة الرسامين الصحفيين وغياب الاهتمام بهذا الفن في المغرب..غير أنه وبالرغم من كل الصعوبات التي يمكن ان تعترض رساما ساخرا.

فقد استطاع هذا اللون أن يجد لنفسه مكانا في الصحافة كما في ذاكرة القراء, فعرف أوجه في الثمانينيات, حيث ظهر عدد كبير من الرواد في المغرب أمثال الرسامين: الصبان,حمودة,الفيلالي..  وغيرهم , ممن  زرعوا الحماس في هواة الرسم من الشباب ليحذوا حذوهم ..فشكلوا بذلك مدرسة في غياب اي اهتمام أكاديمي بهذا الفن في المغرب,  حيث ظل فنانو الكاريكاتير –ولا زالوا إلى الآن- يعتمدون على خبراتهم الذاتية واجتهاداتهم الشخصية لتطوير أدائهم ومنافسة الرسامين الأجانب.

لكن التطور الذي عرفته الصحافة في أواخر التسعينيات مع ظهور الانترنيت أثر بشكل إيجابي في فن الكاريكاتير ، حيث تألق مع ظهور الجرائد الالكترونية وتطور وسائل وتقنيات الرسم, مما جعله قبلة للمتابعة والتشجيع , فخصصت له الجرائد الورقية صفحات بأكملها, والجرائد الالكترونية مساحات مهمة, وأصبح الرسامون اكثر احترافية مع استعمال تقنيات الرسم والتلوين الالكتروني, التي باتت ترافق المقالات المكتوبة والصور فتقدم هموم الشعب المغربي وواقعه وأحلامه في قالب كوميدي ساخر جميل الشكل سلس الخطوط بل متحركا أيضا في بعض الأحيان.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد