زنقة 20 | متابعة
كشفت مصادر جد مطلعة، بان بعض الأطراف المعروفة بمدن الجنوب، باتت تخط لإشعال الفتنة بين القبائل الصحراوية،حيث اشهرت ورقة القبيلة في وجه خصومها، لتحقيق مآرب ليس إلا، وذلك قبيل ايام قليلة قبل إنتخابات 2012.
واضافت هذه المصادر، ان السواد الاعظم من سكان الصحراء يستنكرون بشدة هذه التصرفات الغير مقبولة والصادرة عن بعض منتخبي المنطقة والذين لايهمهم في حقيقة الامر سوى تحقيق مصالحهم الشخصية دون الإهتمام لتطلعات الساكنة ضحية التسخينات الانتخابية السابقة لآوانها.
وابرزت المصادر نفسها، في تعليقات متفرقة لها على منصات التواصل الإجتماعي، ان سكان الصحراء يقدسون اسس القبيلة كمرجع اساسي وهام في الاعراف والتقاليد السائدة بالمنطقة وتعد حافزا للمشاركة السياسية، غير ان ذلك لايعني إستغلالها في مصالح شخصية ومهاجمة السلطة في كل مرة عبر اسطوانة مشروخة تفطن لها القاصي والداني، دون الرجوع إلى مفهوم الدولة واحترام القانون والدستور المغربي.
واعتبر هؤلاء، ان بعض المنتخبين بالصحراء، و الذين فشلوا طيلة السنوات الماضية في تدبير الشان العام المحلي لجماعاتهم واصبحت نهاية ولايتهم على المحك، باتوا يخططون لإشعال الفتن عبر توظيف القبيلة للإحتجاج ومهاجمة السلطة وهو تصرف يشجبه المجتمع الصحراوي الذي قطع اشواطا في الوعي بامور السياسة، كما يصفه بالمشين والغير اخلاقي البتة.
إلى ذلك ومع قرب اي نزال إنتخابي باقاليم الصحراء، يلجأ البعض من مرضى النفوس والجهلة بمفهوم الدولة إلى توظيف اساليب تقليدية ، في الوقت الذي يرفض فيه المواطن الصحراوي هذه التصرفات ويعتبرها ورقة محروقة أكل عليها الدهر وشرب، كما ان قبائل الصحراء متوزعة على كافة الاحزاب المغربية بمدن الصحراء، وتناضل بإسم مبادىء احزابها وتعمل وفقا لبرامج حزبية مظبوطة ودقيقة على غرار باقي مدن واقاليم الشمال.
وفي ردود افعال متباينة اخرى، طالب العديد من ابناء الصحراء، القطيعة مع افكار ومخططات بعض مرضى النفوس دعاة العصبية القبلية ونبذ اصحاب الفتن العشائرية، والإحتكام لمبدأ لقانون والدستور والإعمال بالخطب الملكية السامية للمشاركة السياسية الفعالة في العملية الديمقراطية التي تستعد لها بلادنا من طنجة إلى لكويرة والإرتقاء عن العصبية الجاهلية البائدة.