زنقة 20 . الرباط
لاتزال قضية دخول زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، إلى إسبانيا للعلاج، وتسببها في أزمة دبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، تتفاعل بعد طلب الحزب الشعبي الإسباني عقد جلسة استثنائية للبرلمان على خلفية إقرار القوات الجوية بعدم إخضاع غالي لمراقبة جواز السفر بطلب من وزارة الخارجية.
وقالت صحيفة “إسبانيول” إن وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية انتهكت قانون شنغن للاتحاد الأوروبي وقواعده الخاصة لإدخال غالي إلى إسبانيا.
وأضافت الصحيفة أنه لا يمكن تحت أي ظرف، وفقا لقوانين منطقة شنغن، التهرب من مراقبة جوازات السفر.
وإضافة إلى قانون شنغن الأوروبي، قالت الصحيفة إن الوزارة انتهكت قواعدها الخاصة أيضا والإجراءات التي وضعتها القوات الجوية الإسبانية.
وأضافت الصحيفة أن الوزارة فعلت ذلك لجلب غالي إلى إسبانيا سرا رغم أنه متهم ب”التعذيب والإبادة الجماعية”، بحسب تعبيرها.
وأثار إقرار القوات الجوية الإسبانية بأنها لم تطلب جواز سفر غالي، عند هبوط طائرته في قاعدة سرقسطة، بطلب من وزارة الخارجية جدلا كبيرا في إسبانيا.
الرسالة تأتي ردا على طلب الحصول على معلومات قدمته المحكمة
جنرال إسباني يكشف تفاصيل دخول زعيم البوليسياريو إلى البلاد
أقرت القوات الجوية الإسبانية أنها لم تطلب جواز سفر زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، في قاعدة سرقسطة، حيت هبطت الطائرة التي أقلته من الجزائر، وفق جواب رسمي موجه للقضاء الإسباني.
وكشف الجنرال في مجال التنقل الجوي، خوسيه لويس أورتيز، في رسالة إلى القضاء الإسباني، أنه “تم تلقي أوامر عبر الهاتف من قسم العلاقات الدولية بالأركان العامة للقوات الجوية بعدم مرور المسافرين على متن الطائرة بمراقبة جوازات السفر أو الجمارك، وبالتالي فإن هوية الأشخاص الذين كانوا على متنها غير معروفة”.
وطلب الحزب الشعبي حضور وزيرة الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، أرانشا غونزاليس لايا، ووزيرة الدفاع مارغريتا روبلز، أمام مجلس النواب بسبب التحقيق القضائي الذي تجريه محكمة سرقسطة.
وطالب نواب الحزب عقد جلسة استثنائية للجنة الشؤون الخارجية بحضور وزيرة الخارجية للإبلاغ عن “الأكاذيب حول دخول غالي القانوني” إلى إسبانيا.
واندلعت أزمة بين المغرب وإسبانيا عند استضافة الأخيرة زعيم جبهة بوليساريو المطالبة باستقلال الصحراء الغربية للعلاج في أبريل “لأسباب إنسانية”، الأمر الذي اعتبرته الرباط “مخالفا لحسن الجوار”، مؤكدة أن غالي دخل إسبانيا من الجزائر “بوثائق مزورة وهوية منتحلة”.
وتفاقمت الأزمة منتصف مايو حين تدفق نحو عشرة آلاف مهاجر معظمهم مغاربة على جيب سبتة الإسباني شمال المملكة، مستغلين تراخيا في مراقبة الحدود من الجانب المغربي.