زنقة 20 | الناظور
دون أية مؤشرات حقيقية تفيد بإمكانية تحقيق تغيير خلال الانتخابات المقبلة، تمضي الأحزاب السياسية إلى إعادة ترشيح نفس الوجوه الانتخابية في إقليم الناظور ،و التي اعتادها الشارع خلال المحطات السابقة، مكرسة بذلك تقليدا “انتخابيا” يتمثل في سطوة “أباطرة الانتخابات” على المشهد السياسي المحلي.
وخلال الأشهر الماضية، تم تسجيل تسابق معظم الأحزاب السياسية، على استقطاب وجوه معروفة بالإقليم ، تتوفر على المال و قاعدة انتخابية واسعة، بحكم قدرتها على استمالة الأصوات بمختلف الطرق المشروعة وغير المشروعة.
وإن كانت الترسانة القانونية الوطنية تقوم على تخليق الحياة العامة وضمان نزاهة الانتخابات وإشراك جميع النخب وخاصة الشابة، تُطرح عديدُ الأسئلة على الأحزاب السياسية، خصوصاً مدى استعدادها لفتح الباب أمام أطرها الشابة لولوج المؤسسات التمثيلية ترابيا وتشريعيا، بعد إلغاء “كوطة” الشباب وتعويض اللائحة الوطنية بأخرى جهوية للنساء.
مصادر Rue20.Com ، قالت أن وجوها عتيقة مرفوضة بالناظور ، عادت إلى الواجهة من جديد في رغبة منها لولوج البرلمان على رأسها عزيز مكنيف و محمد أبرشان و وديع التنملالي و محمد طيبي وغيرهم.
و ذكرت مصادرنا ، أن أحزاب سياسية بات همها الأساسي هو ضمان مقعد نيابي في الإقليم ، بغض النظر عن سمعة الشخص الذي سيتقدم للإنتخابات ، حيث وضعت شرطاً أساسياً وهو وفرة المال.
و تقول فعاليات محلية ، أن الوجوه الخالدة بالإقليم لا تتبدل مما يعطي صورة سلبية على العمل السياسي والانتخابي ، مشيرةً إلى أن معظم الأحزاب تستعين بالأعيان و”أصحاب الشكارة”، مما يغلق الباب أمام النخب والاطر الحزبية امام المشاركة الفاعلة في المشهد السياسي خاصة الفئات الشابة.