زنقة 20 | متابعة
مرت 19 سنة على رحيل الحكم الدولي سعيد بلقولة الذي دخل تاريخ الرياضة الوطنية بشكل مميز، عندما بلغ قمة المجد بقيادته نهائي كأس العالم في دورة فرنسا 1998.
وفي 15 يونيو الجاري حلت ذكرى وفاة السي سعيد الذي انتقل إلى دار البقاء في سن السادسة والأربعين، بعد ثلاث سنوات عن أداء الواجب في التظاهرة الكونية.
بلقولة من مواليد غشت 1956 بحي لعدير جماعة أيت بلقاسم في تيفلت، من أسرة وطنية محافظة، بعدما أنهى تعليمه عمل في وزارة المالية مفتشا في إدارة الضرائب.
وفي المجال الرياضي بدأ الممارسة حارسا للمرمى، ثم مؤطرا في فريق الحي، قبل أن يلتحق بمدرسة التحكيم بالعصبة 1983، وارتقى إلى درجة حكم دولي بعد 10 سنوات 1993.
وبالانضباط والالتزام بالقيم والمبادئ وقوانين اللعبة تميز بلقولة كأفضل حكم في الدوري الوطني في سنوات 90 و91 و93، وأفضل حكم في إفريقيا 1995.
كما أحرز الصفارة العربية الذهبية سنة 1999، وقاد أقوى المباريات سبعة منها في ديربي البيضاء بين الوداد والرجاء.
وسار بلقولة على نهج الرواد، كبنعلي ولراش والعباسي والزياني وبنجلون والناصري والسويدي و غيرهم.
وعاش سعيد قمة التألق في سنة 1998 بتعيينه لقيادة نهائي كأس أمم إفريقيا في دورة بوركينا فاصو بتاريخ 28 فبراير 1998 بين منتخبي جنوب إفريقيا ومصر (0-2).
وبعد أربعة أشهر تحول بلقولة إلى فرنسا ضمن أجود الحكام في العالم، وكان بين العرب الأربعة بمونديال 1998، رفقة جمال غندور وعبد الرحمن الزايد وعلي بوجسيم.