الرباط تسحب البساط من ألمانيا وإسبانيا والجزائر. الأطراف الليبية تختار المغرب لرعاية بناء ليبيا الجديدة

زنقة 20. الرباط

أعلن رئيس مجلس النواب الليبي، السيد عقيلة صالح، أن بلاده تحتاج دائما إلى دعم المغرب لتحقيق أمن و استقرار هذا البلد المغاربي، نظرا للمكانة التي تحظى بها المملكة في المجتمع الدولي والحرص والاهتمام ، الذي يوليه الملك محمد السادس للقضية الليبية.

وكشف ‘صالح’ في تصريح للصحافة عقب إستقباله من طرف رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي اليوم الجمعة، عن تكليف لجنة تحت إشراف الأمم المتحدة وبرعاية المغرب لاختيار رؤساء المناصب السيادية لبناء ليبيا الجديدة.

وجددرئيس البرلمان الليبي الإلتزام بمخرجات المؤتمرات الدولية بما يحقق مصالح بلاده.

ويشكل هذا، تطوراً لافتاً حول الدور المحوري للمغرب في إيجاد حل للأزمة الليبية وسحباً البساط من تحت ألمانيا والجزائر.

كما يعتبر هذا تفوق دبلوماسي للمغرب على إسبانيا، التي حل رئيس حكومتها بليبيا أمس الخميس، في نفس اليوم كان فيه رئيس مجلس الدولة وكذا رئيس البرلمان الليبي في المغرب.

وكان عقيلة صالح، الذي حل أمس الخميس بمطار الرباط –  في زيارة للمملكة، أن “ليبيا توصلت بفضل جهود الإخوة الأشقاء، وفي مقدمتهم المغرب، إلى تشكيل سلطة تنفيذية واحدة تتكون من مجلس رئاسي وحكومة وحدة وطنية باشرت أعمالها “، مضيفا ” نحن ننتظر الاستعداد للانتخابات القادمة التي حدد أجلها في 24 دجنبر 2021 “.

وأكد عقيلة صالح، في تصريح للصحافة بالمطار، أن ” ليبيا عانت الكثير من الانقسام لاسيما خلال المرحلة السابقة ” ، مضيفا أن ” بلاده هي بالتأكيد جزء من المجتمع وتحتاج إلى التعاون مع الدول “، مجددا التأكيد على ” بناء الدولة الديمقراطية طبقا لانتخابات شفافة ونزيهة يختار من خلالها الشعب الليبي من يحكم بإرادته الحرة ودون تدخل أحد “.

من جهة أخرى، عبر رئيس مجلس النواب الليبي عن امتنانه للمغرب على مواقفه الداعمة والدائمة الى جانب الشعب الليبي، مضيفا أن “هذه الزيارة التي تأتي بدعوة كريمة من السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، تعد مناسبة للتأكيد على عمق ومتانة العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين الشقيقين المغربي والليبي، وتعكس التواصل المستمر بين مجلس النواب الليبي ونظيره المغربي لدراسة القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الشعبين “.

من جهته، أبرز السيد الحبيب المالكي، في تصريح مماثل، أن “زيارة السيد عقيلة صالح للمغرب ستساعد على تعميق الحوار الليبي-الليبي بدون أي تدخل من أي جهة، طبقا لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس “، مضيفا أنه “نأمل أن يتم استكمال هذا المسلسل التشاوري ببناء دولة ديمقراطية خارج أي تدخل أجنبي كيف ما كان “.

وأشاد السيد المالكي بـ”السمعة الطيبة” التي يتمتع بها السيد عقيلة صالح والذي “جعل من مجلس النواب الليبي مصدر إجماع أممي، وعربي، وأوروبي، وإسلامي”، مؤكدا أن ذلك هو “ما جعل من هذه المؤسسة شريكا في كل التحولات التي تعرفها ليبيا حاليا، من أجل ضمان بناء مؤسسات محترمة وديمقراطية والعمل على تسريع هذه المرحلة الإنتقالية التي يجب أن تتميز بالانتقال السلمي”.

من جهة أخرى أكد السيد المالكي أن “العلاقة التي تربط المملكة المغربية بالشعب الليبي الشقيق تعتمد بالأساس على الثقة المتبادلة ، التي بدونها لا يمكن القيام بأي شيء “، مضيفا ” نحن ننتمي إلى جيل واحد، جيل مغاربي وعربي، وهو ما جعلنا نؤمن بنفس القيم ونحترم الدول على أساس وحدة الشعوب، التي تضمن الاستقرار والأمن في أي بلد من بلدان العالم العربي أو على مستوى المغرب الكبير “.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد