زنقة 20 | الرباط
بادرت عدة هيئات مهنية إلى مراسلة مؤسسة القضاء و الهيئة العليا للإتصال السمعي البصري ، لإيقاف أعمال تلفزيونية رمضانية اعتبرتها مسيئة لمهن قضائية مثل المحامين و العدول و غيرهم.
من جهة أخرى يرى معلقون و مهتمون أن “الحجر” على الأعمال الفنية الرمضانية “يقدس” عدداً من المهن وخاصة القضائية.
محام بهيئة الرباط قام قبل أيام برفع شكوى قضائية لتوقيف السلسلة الكوميدية “قهوة نص نص” ، بسبب ما اعتبره المحامون إساءة لهم.
و أقام المحامي محمد الكصي دعوى قضائية استعجالية ضد القناة الأولى لوقف بث السلسلة، مطالبا بغرامة مالية 100 ألف درهم عن كل يوم تأخير في التنفيذ.
المحامون تسببوا أيضاً في إيقاف السلسلة الرمضانية المعروضة على اليوتيوب “مداوخة” و التي اقتبست فكرة برنامج “مداولة” بطريقة ساخرة.
النقابة الوطنية للعدول من جهتها أصدرت بلاغا استنكرت فيه ما أسمته المغالطات القانونية التي تضمنتها الحلقة 16 من المسلسل المغربي “الصلا و السلام” ، الذي تثه التلفزة المغربية القناة الأولى.
و اعتبرت النقابة أن المسلسل قدم مهنة التوثيق العدلي بشكل مهين و مغلوط أمام المشاهد، و ذلك ببث معطيات تمس بشرف المهنة و كرامتها ووقارها فضلا عن كونها تعبر عن جهل تام بالضوابط القانونية و الأخلاقية لممارسة مهنة التوثيق العدلي كمهنة قانونية مساعدة للقضاء طبقا للمادة الأولى من القانون المنظم للمهنة.
النقابة استنكرت طريقة التصوير و الحوار و الإخراج و المغالطات القانونية التي تضمنتها الحلقة 16 من مسلسل الصلا و السلام ، تحتفظ النقابة الوطنية للعدول بحقها في اللجوء إلى المجلس الأعلى للإتصال السمعي البصري.
و اعلنت عزمها إشعار رئاسة النيابة العامة بالمغالطات القانونية و الإهانة التي تضمنتها الحلقة 16 من المسلسل المذكور لمهنة قانونية مساعدة للقضاء.
من جهتها قالت الجامعة الوطنية لمستقبل السككيين أنها تلقت ” ما راج في السلسلة الرمضانية لهذه السنة كلنا مغاربة خلال الحلقة 10 منها تداول إسم السككي عبد الله شومينو بشكل استفزازي و تحقيري بحق رجال و نساء السكك الحديدية كموظفين و أطر قاموا و يقومون بأدوار طلائعية داخل المجتمع المغربي”.
و أدانت الجامعة الوطنية لمستقبل السككيين “مثل هذه الأعمال و التصرفات” داعية الهاكا إلى ” التدخل من أجل الحد من مثل هذه التصرفات التي تدخل في إطار التمييز العنصري و نشر صورة نمطية عن السككي و رفع الضرر الذي أصاب موظفي و أطر السكك الحديدية”.