وفاة مريضة داخل سيارة إسعاف تثير غضب حقوقيين بمراكش !

زنقة 20 | مراكش

دعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة مراكش، بفتح تحقيق مع ترتيب الجزاءات القانونية في وفاة سيدة تتحدر من منطقة نائية بضواحي إيمنتانوت، بعد رفض مستشفى ابن طفيل والرازي التابعين للمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش استقبالها والتكفل بعلاجها.

الجمعية و في بلاغ لها ، قالت أن ” الهالكة البالغة من العمر 60 سنة، جرى تنقيلها من مستشفى ايمنتانوت إلى مستشفى محمد السادس بشيشاوة، ثم من هذا الأخير إلى المستشفيين المذكورين بمراكش، فحُرمت من الرعاية الصحية، لافتقاد هاذين الأخيرين للوسائل والإمكانات والتجهيزات الطبية الضرورية والأطر الصحية المختصة، حيث ظلت سيارة الإسعاف التي كانت على متنها مركونة أمام مستشفى ابن طفيل، دون أن يتم استقبالها، لتفارق الحياة حوالي الساعة 11 ليلا من يوم الثلاثاء 30 مارس الماضي”.

و ذكرت أن ” جثة الفقيدة، ظلت إلى حدود الساعة الواحدة وعشرون دقيقة من يوم الأربعاء 31 مارس، حبيسة سيارة الإسعاف، فعجّل انتفاخ جثمانها بحضور الأجهزة الأمنية ومصالح أخرى إلى عين المكان، ونقلها إلى مستودع الأموات بمراكش”.

و شددت الجمعية على “وجوب قيام السلطات المعنية بإجراء تشريح طبي وإنجاز التقارير الطبية اللازمة لتحديد أسباب الوفاة وإخبار عائلة الضحية بالنتائج”، مبرزة أن “الحق في الصحة وتقديم الخدمات العلاجية للمرضى، من مشمولات حقوق الإنسان وعلى الدولة توفيرها بشكل مستدام وفعال”.

و اعتبرت الجمعية ” رفض استقبال السيدة المتوفاة من طرف المؤسسات الاستشفائية العمومية يندرج ضمن عدم تقديم المساعدة لإنسان في حالة عوز أو خطر”، مستنكرة “الإهمال” و”التقصير” اللذان تعرضت لهما.

كما حملت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي، ومعها إدارات المستشفيات التابعة لها، “مسؤولية الإهمال والارتجالية في التسيير واللامبالاة في التعامل مع المرضى والمرتفقين وكل الاختلالات التي أصبحت واضحة ومثار استياء من طرف الجمعية في عدة مناسبات”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد