زنقة 20 | الرباط
أعربت المديرة العامة الجديدة لمنظمة التجارة العالمية، نغوزي أوكونجو-إيويالا، عن امتنانها للملك محمد السادس، على الدعم الثابت الذي قدمه المغرب لترشيحها خلال المسار الذي أفضى إلى تعيينها على رأس المنظمة.
وعبرت نغوزي، التي قامت أمس الثلاثاء بزيارة مقر البعثة الدبلوماسية للمغرب في جنيف، عن تقديرها العالي لبرقية التهنئة الملكية التي بعثها لها الملك بمناسبة توليها منصب المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية.
وخلال هذه الزيارة، أجرى السفير الممثل الدائم للمغرب بجنيف، عمر زنيبر، والمديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، محادثات مثمرة استعرضا خلالها مختلف القضايا الرئيسية التي يجري التفاوض بشأنها حاليا داخل المنظمة، لاسيما تلك التي ينبغي اتخاذ قرارات حاسمة بشأنها في أفق انعقاد المؤتمر الوزاري الثاني عشر المقرر تنظيمه بجنيف في دجنبر القادم.
وجرى التأكيد على أهمية تحقيق الالتقائية والدينامية، في إطار مقاربة شمولية، لتجاوز العقبات الحالية وبلوغ توافق بشأن هذه القضايا الجوهرية، المتعلقة على الخصوص، بإعانات الصيد البحري والمفاوضات حول الزراعة، والتجارة الإلكترونية، إضافة إلى المخالفات التي تهم الاتفاق المتعلق بجوانب حقوق الملكية الفكرية المتصلة بالتجارة.
وأبرزت نغوزي الدور التاريخي للمغرب في ميلاد منظمة التجارة العالمية، وكذا موقفه الموحد في النقاشات الجارية حاليا داخل المنظمة، كما أكدت أن بعثة المغرب هي من بين أولى البعثات التي قامت بزيارتها لتلقي الدعم والنصح الضروريين للاضطلاع بمهامها كمديرة عامة ابتداء من فاتح مارس.
من جانبه، اغتنم زنيبر هذه المناسبة للتذكير بالأهمية الكبرى التي يوليها المغرب لتحسين اندماج البلدان النامية، بلدان القارة الإفريقية في التجارة العالمية. وأكد على الحاجة الماسة إلى إعادة بناء منظمة التجارة العالمية كضامن ومنظم للاتفاقيات التجارية لصالح الجميع، قصد تجنب النزعات الحمائية التي تطرح تهديدات متزايدة وتعيق جهود البلدان النامية.
وأبرزت كل من نغوزي وسفير المغرب الحاجة الملحة للعمل سعيا إلى الحد من التأثير الشديد والسلبي لوباء “كوفيد-19” على الاقتصاد العالمي، ولوضع السياسات الصحية اللازمة التي يكون لدى منظمة التجارة العالمية دور تضطلع به، من أجل تسهيل الوصول للقاحات ومنتجات علاج المرضى.