زنقة 20 | الرباط
كشف البطل المغربي في ألعاب القوى عادل راشد عن تعرضه للتهميش هو ومجموعة من الأبطال ، من طرف الجامعة الملكية لألعاب القوى.
و قال البطل المغربي 11 مرة في مسافات 3000 و 5000 و 10 آلاف متر والعدو الريفي، والمشارك في 5 مناسبات 5 ببطولة العالم وحامل ذهبية ألعاب البحر الأبيض المتوسط، في ندوة صحافية بمراكش ، أنه رفض المشاركة تحت راية كل من قطر وبلجيكا في المسابقات الدولية ، بعدما عرض عليه أكثر من جنسية.
و أضاف أن عدم قدرة الأبطال المغاربة على اعتلاء منصات التتويج بالبطولات العالمية والأولمبية وحصد الذهب منذ أن حقق هشام الكروج آخر ذهبيتين عام 2004 في أولمبياد أثينا راجع إلى “التدبير والتسيير العشوائي الذي تعرفه منظومة ألعاب القوى” من طرف جامعة أحيزون.
وقال عادل راشد أنه عانى كثيرا من أشكال الإقصاء التي ينهجها المسؤولين بالجامعة اتجاه العدائين، والذي يفتقد أغلبهم “للدراية الكافية بعالم ألعاب القوى”.
وأوضح أن البطل العالمي هشام الكروج تكفل بمصاريفه في مرحلة ما لمدة 3 أشهر، بعدما كان قريبا من الانقطاع عن ممارسة هذه الرياضة.
مضيفا أنه لجأ مرتين للهجرة من أجل تحسين وضعيته المادية وتطوير مستواه، إذ غادر البلاد نحو إسبانيا وبعدها إلى بلجيكا، لتطرح عليه جامعة هذه الأخيرة تغيير جنسيته الرياضة بهدف استقطابه لحمل قميصها في أولمبياد لندن 2012.
مشيرا إلى أنه أعطى الكثير لرياضة ألعاب القوى منذ التحاقه بالمنتخب الوطني عام 2007، وفي المقابل لم يلقى من المسؤولين عن اللعبة سوى الجحود، وأنه لولا مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين لعاش التشرد رفقة عائلته، بعدما وفرت له بيتا يأويه رفقة أفراد أسرته.
وعن التعويضات المالية التي كان يتلقاها، قال رشيد إن “أكبر راتب شهري تلقاه من الجامعة كان ألف درهم، وبالنسبة لمصروف الجيب خلال المشاركات الدولية فلم تتجاوز كحد أقصى 3500 درهم، وحاليا ليس لي أي دخل مادي”
وشدد صاحب 30 ربيعا أن سبب الإخفاقات والخيبات المتتالية هو “عدم وجود الأشخاص المؤهلة لقيادة سفينة ألعاب القوى المغربية نحو الإحتراف، معتبرا أن تعاقب سبعة إدارات تقنية في مدة 15 سنة دليل على التخبط والهواية الذي تغرق فيه هذه الجامعة”.