زنقة 20 | الرباط
قال مقرر شؤون إفريقيا في كتلة الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) في البرلمان الألماني الاتحادي (بوندستاغ)، أورليش ليشته ، أن المغرب جد متحمس لأن تعترف ألمانيا و معها الإتحاد الأوربي بسيادة المملكة على الصحراء كما فعلت الولايات المتحدة الأمريكية.
و كتب البرلماني الألماني على تويتر يقول : ” المغرب متحمس لأن يعترف الإتحاد الأوربي و ألمانيا بمغربية الصحراء كما فعلت أمريكا لكننا نعتمد على مسار الأمم المتحدة”.
و في حوار مع DW ، قال أورليش ليشته أن سبب تعليق المغرب العلاقات مع سفارة ألمانيا ، هو موقف برلين من قضية الصحراء، مضيفاً : ” نتفق بالرأي مع معظم شركائنا الأوربيين في موقفنا من قضية الصحراء”.
وزاد : ” هذا التصرف تجاه السفارة الألمانية، الذي هو بالمناسبة فريد من نوعه في السنوات الأخيرة، واضح أنه رسالة لألمانيا. ولكن كل ذلك مجرد تخمينات، لأنه لم يصل وزارة الخارجية الألمانية أي إعلان رسمي من الجانب المغربي، ومن هنا فأنا أخمن فقط”.
#Marokko hätte es momentan sehr gerne, dass die #EU und #Deutschland als einer der stärksten Staaten einfach die Maßnahmen #Trumps anerkennt. Wir setzen aber nach wie vor auf den UN-Prozess #Abbruch #Beziehungen #Botschaft https://t.co/ckTWrInjCs
— Ulrich Lechte, MdB (@ulrichlechte) March 3, 2021
وجوابا على سؤال : “هل تريد الحكومة المغربية إرسال إشارة إلى أوروبا أنها تشعر بالقوة في قضية الصحراء؟” ، قال البرلماني الألماني : ” هذا هو ما يظنه كل خبراء الشأن المغربي في هذا الوقت، لأنه لا توجد مسائل أخرى في الوقت الحالي (تعكر صفو العلاقات). هناك حكم من محكمة العدل الأوروبية بشأن مصائد الأسماك في الصحراء المغربية، الذي اعتبر الصحراء الغربية منطقة تم ضمها للمغرب، وهو الشيء الذي فعلته المغرب. وهذا حكم القضاء وهناك أيضاً ما يجري في الأمم المتحدة بخصوص الصحراء. أنا رئيس لجنة الأمم المتحدة البرلمانية الفرعية في البرلمان الألماني. وألمانيا دعت بعد اعتراف ترامب الأحادي الجانب بمغربية الصحراء إلى جلسة لمجلس الأمن بخصوص الصحراء. وهذا لم يكن بالطبع في مصلحة المغرب”.
و أشار إلى أن” المملكة المغربية تتمنى من كل قلبها أن يعترف الاتحاد الأوروبي وألمانيا كواحدة من أقوى الدول بإجراء ترامب. ولكننا نراهن، كما كنا في السابق، على العملية الأممية رغم الصعوبات التي تواجهها والتي لم تحرز أي تقدم منذ عقود. وموقف ألمانيا له خصوصية؛ إذ ان المفوض الأممي الأخير بقضية الصحراء هو الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر، الذي استقال لأسباب صحية.”
“كانت هناك على الدوام رغبة بان يقرر الصحراويون فيما إذا كان يرغبون بأن يصبحوا جزءاً من المغرب أو تكون لهم دولة خاصة بهم. المشكلة هي أن المغرب يدير منذ 1976 و1979 أجزاء كبيرة من الصحراء وفي هذه المدة انتقل مواطنون مغاربة للعيش في تلك المناطق من الصحراء التي يديرها المغرب. ومن هنا يبرز السؤال: من يحق له المشاركة بالاستفتاء على مصير الصحراء؟ ولكن لنكن صريحين: لن يجري الاستفتاء إلا بموافقة الطرفين. وبعد ما جرى منذ مدة من نزاع حدودي (معبر الكركرات) من خرق لوقف إطلاق النار الذي استمر لمدة 29 عاماً، أرى أن الاستفتاء لم يعد ممكناً” يضيف ذات النائب.
و ختم البرلماني تصريحه بالقول : “الملك يعين وزير الخارجية وهو من أصدر التوجيه لوزير الخارجية بتعليق العلاقات مع السفارة الألمانية ومع كل المنظمات والمؤسسات في البلاد. نخمن أن موقف ألمانيا والاتحاد الأوروبي من قضية الصحراء هو الدافع لذلك القرار.”