زنقة 20 . وكالات
نشَرَت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية حصرياً، بعض المقاطع التي وردت في كتاب “فرنسا لمدى الحياة” (La France pour la vie) الذي سيتوافر في المكتبات، اعتباراً من يوم الإثنين المقبل.
وأطلق ساركوزي، في كتابه، العنان لعواطفه كما لم يفعل قط من قبل على حدّ قوله، مضيفاً: “بالنسبة لي ، كل شيء يبدأ مع فرنسا وسينتهي معها”.
وَضَعَ ساركوزي في الكتاب النقاط على الحروف، موضحاً الحقيقة الكامنة وراء ارتكاب الأخطاء خلال السنوات الخمس التي أمضاها في الحكم.
ويصف ذلك بالقول: “المشكلة، هي أننا لا نكون مستعدين لإدارة دفّة السلطة الا بعد أن نصبح خارجها”. كذلك ذكَّر ساركوزي بالإنجازات التي حقَّقها فضلاً عن الاقتراحات الجديدة التي قدّمها في ما يتعلّق بالضرائب المالية ووضع الاستراتيجيات لمكافحة عجز الخزينة، وإعادة هيكلة الشرطة وسياسة الهجرة.
تطرّق أيضاً إلى موضوع القوانين الخاصة بالزواج والتعديلات التي يستفيد منها الجميع. ولكن لا يمكن تصنيف أي كتاب سياسي بالجيِّد ما لم ينطوِ على دُعابات و”يُطَعَّم” بالمواقف المضحكة.
وساركوزي راهن على ذلك، وروى الكثير عن الرئيس السابق جاك شيراك ورؤساء الحكومات السابقين دومينيك دو فيلبان وآلان جوبيه وفرنسوا فيون وخصوصاً المناظرة مع منافسته في انتخابات الرئاسة سيغولين رويال وما شابها من مواقف ساخرة.
يُستشف من الكتاب أنّ الرئيس السابق للجمهورية الفرنسية، نَدِمَ على خطواته الأولى كرئيس للبلاد، وأشار إلى ذلك بقوله: “كنت تارة حاد الطباع، وطوراً سهلاً ومتساهلاً وأحياناً “مستفزاً” ومغيظاً”.
وأقرّ أنّه استمر خلال الأشهر الأولى من فترة حكمه، بالتصرّف كرجل عادي، “في حين كان يجب أن أكون رئيساً منذ اللحظة الأولى” على حدِّ تعبيره.
يُذكر أنّ نشر كتاب “فرنسا مدى الحياة” واستقراره على رفوف المكتبات المُثقلة بالكتب السياسية أساساً، لا يُثلج قلوب أخصام ساركوزي السياسيّين لذا حرص على أن يكون واضحاً في مقدمة الكتاب حين أكَّد أنّه ليس إعلاناً ولا تمهيداً لترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية وأنّ هذا الأمر لا يزال مبكراً.
بيد أنّ تطميناته، لا تمرّ مرور الكرام على أخصامه السياسيّين الذين لا ينامون على حرير بل يُحضّرون أسلحتهم منذ الآن ويستعدّون للوقوف في وجهه في حال رشّح نفسه لولاية جديدة.
يُشار إلى أنّ 120 ألف نسخة طُبعت من الكتاب وتأمل “دار بلون للنشر” أنْ يُحقِّق مبيعات عالية لأنّه يروي الحقيقة، على حد قول الناشر.