فيضانات الدارالبيضاء تكشف زيف “المدينة الذكية” و مواطنون يقاضون مجلس العماري !

زنقة 20 | الرباط

فضحت الأمطار التي هطلت على الدارالبيضاء ليلة أمس الثلاثاء ، هشاشة البنية التحتية للعاصمة الإقتصادية التي تحولت طوال السنوات الماضية إلى أوراش بناء و حفر دون فائدة تذكر.

و تسببت دقائق الأمطار في كشف ضعف البنية التحتية للمدينة ، حيث تحولت جل شوارع وطرقات وأزقة أحياء العاصمة الاقتصادية إلى مجاري مياه، وأودية، وبرك مائية، تعيق حركة المرور والجولان والسير، تطلب أحيانا قطع مسافات بالنسبة للراجلين للمرور من رصيف إلى آخر ، ناهيك عن غرق و توقف حركة الترامواي.

أمطار الخير، تحولت في الدار البيضاء إلى نقمة بالنسبة للعديد من المواطنين، نتيجة عدم قيام شركة ليديك بواجبها في الصيانة وإفراغ مجاري المياه من الأتربة والأزبال، حسب قولهم ما تسبب مع وجود حفر، نتيجة عدم إصلاح الطرق بعد الأشغال، التي تقوم بها الشركة نفسها أو باقي الشركات الأخرى المتعاقدة مع مجلس المدينة.

وغرقت أحياء بأكملها مساء أمس حسب ما تداوله كازاوين على مواقع التواصل الإجتماعي ، حيث غرقت أحياء ليساسفة، والحي الحسني، وسيدي مومن، و عين السبع، والبرنوصي والحي المحمدي ما جعل المواطنين يتساءلون عن مصيرهم مع تهاطل أمطار قوية، وكثيفة.

و يبقى العامل الرئيسي حسب مواطنين في السيول الجارفة التي فضحت الجميع ، هو انغلاق مجاري صرف المياه وعدم تحرك شركة ليدك للقيام بواجبها، في عمل استباقي لتفادي غرق المدينة، والذي يتكرر سنويا، أمام صمت رئيس مجلس المدينة، ومكتبها المنشغل بأشياء أخرى إلا مشاكل سكان المدينة الغارقة في الأزبال و الأوحال.

كل هذا ، كشف حسب ساكنة المدينة زيف شعار “المدينة الذكية” الذي تغنى به مجلس المدينة طوال السنوات الماضية و صرفت على ذلك مبالغ مالية طائلة تستوجب فتح تحقيق شامل لمحاسبة المسؤولين على الكارثة.

و ظلت المدينة في جميع التقارير الدولية خارج تصنيفات المدن الذكية العالمية ، بسبب تراكم مشاكل جمة أبرزها الفيضانات و انتشار البداوة و دور الصفيح ، و قطاع النقل الذي لا يحترم آدمية السكان ، بالإضافة لمشكل النظافة ، علاوةً على اختناق حركة المرور و تردي الخدمات الإدارية.

في هذا الصدد بادر عدة مواطنين إلى رفع دعاوى قضائية ضد مجلس المدينة الذي يترأسه البرلماني عن العدالة و التنمية عبد العزيز العماري ، حسب ما عبر عنه كثيرون في المجموعة الفايسبوكية الشهيرة (Save Casablanca) التي تضم 235 ألف مشترك.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد