زنقة 20. الرباط
بعد ركود لمدة تزيد عن أربع سنوات، ومع اقتراب نهاية ولاية المجلس الجماعي، وحلول موعد الانتخابات الجماعية والتشريعية، خصص إدريس الأزمي الإدريسي، عمدة مدينة فاس الملايين لتزفيت شوارع وأزقة المدينة.
وأطلق الأزمي صفقات من أجل إنجاز أوراش تزفيت وترقيع شوارع وأزقة فاس، وذلك مباشرة بعد إعلان وزير الداخلية عن موعد إجراء الانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية خلال السنة المقبلة، بعدما ظلت هذه المشاربع متوقفة منذ بداية ولاية المجلس الجماعي الحالي.
وحصل منبر Rue20 على وثائق صفقات تخص تهيئة سوق الجملة للسمك بمبلغ 438 مليون سنتيم، وصفقة تشوير شوارع المدينة بمبلغ 32 مليون سنتيم، وصفقة تهيئة سوق ظهر الخميس بمبلغ 10 ملايين سنتيم، كما أطلق الأزمي صفقة أخرى تتعلق بتهيئة مركب الحرية بمبلغ 51 مليون سنتيم، وصفقة لترقيع شوارع المدينة بمبلغ 187 مليون سنتيم، بينما خصص مبلغ 23 مليون سنتيم لشراء الإشارات الضوئية للطرق والشوارع.
وتمر مدينة فاس بأزمة اقتصادية خانقة، بسبب تدهور وضعية جل القطاعات الانتاجية بالمدينة، ما أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة وتفشي ظاهرة الإجرام بشكل خطير، في وقت تبخرت فيه كل الوعود التي قدمها حزب العدالة والتنمية في حملته الانتخابية التي توجت بالإطاحة بحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، وانتخاب القيادي بالحزب، إدريس الأزمي الإدريسي، خلفا له.
وذكرت مصادر محلية أنه منذ تحمل حزب العدالة والتنمية تدبير شؤون المدينة توقفت كل المشاريع، كما توقفت عجلة الاقتصاد بالمدينة، فضلا انتشار مظاهر التسيب بمختلف شوارع وأحياء المدينة، من خلال تفشي فوضى البناء العشوائي واستغلال الملك العمومي وتدهور البنية التحتية، ما جعل سكان فاس يطالبون بعودة شباط لتسيير المدينة.