زنقة 20. الرباط
أعلنت الشركة الأمريكية لتمويل التنمية الدولية، اليوم الثلاثاء، عن مبادرات لتعبئة استثمارات بقيمة 5 ملايير دولار بالمغرب والمنطقة.
وقال الرئيس المدير العام للشركة الأمريكية لتمويل التنمية الدولية، والرئيس التنفيذي لمبادرة “ازدهار إفريقيا”، آدم بوهلر، في بيان، إن هذه السلسلة من المبادرات تهدف إلى رفع الاستثمارات الأمريكية في المغرب وتعزيز دوره باعتباره قطبا اقتصاديا للقارة.
وأشار البيان إلى أن هذه المبادرات تهم، بالأساس، فتح مكتب “ازدهار إفريقيا” في المغرب. ومن خلال مبادرة “ازدهار إفريقيا”، تروم الحكومة الأمريكية دعم مبادلات تجارية ومشاريع استثمارية بقيمة مليار دولار أمريكي بين الولايات المتحدة والمغرب، وكذا بلدان شمال إفريقيا على مدى السنوات الأربع المقبلة.
وأضاف المصدر ذاته أن الأمر يتعلق، أيضا، بتوقيع مذكرة تفاهم بين الشركة الأمريكية لتمويل التنمية الدولية والحكومة المغربية، تستعرض بالتفصيل جهود الشركة الأمريكية لاستثمار 3 ملايير دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة لفائدة مشاريع في المغرب، وكذا استثمارات مشتركة مع شركاء مغاربة في مشاريع بإفريقيا جنوب الصحراء.
من جهة أخرى، تعتزم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية “تعيين المغرب كمحور إقليمي لشمال إفريقيا لبرنامجها الجديد للتجارة والاستثمار على مستوى القارة؛ +ازدهار إفريقيا+”.
وعلاوة على ذلك، تم إطلاق مبادرة (2X MENA) لتحقيق مشاريع استثمارية بقيمة 1 مليار دولار لتعزيز التمكين الاقتصادي للنساء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتأتي هذه الإعلانات في الوقت الذي كان فيه بوهلر من بين أعضاء الوفد الأمريكي-الإسرائيلي الذي حل بالرباط أمس الثلاثاء.
وقال بوهلر، نقلا عن البيان، “إن ريادة المغرب في القارة، إلى جانب اقتصاده الديناميكي والمتنامي، تجعل من البلاد قاعدة مثالية لـ+ازدهار إفريقيا+، وتخلق فرصا مهمة لاستثمارات شركة تمويل التنمية الدولية الأمريكية”، مضيفا قوله “نثمن، بشدة، علاقتنا المتينة مع المغرب، ونتطلع إلى تعميق هذه الشراكة”.
وستمكن هذه التطورات الجديدة من الدفع بأهداف مبادرة “ازدهار إفريقيا” من خلال النهوض بالتجارة والاستثمارات بين الولايات المتحدة والمغرب، بالإضافة إلى بلدان أخرى في شمال إفريقيا. ومن خلال “ازدهار إفريقيا”، تلتزم الحكومة الأمريكية بمساعدة المقاولات والمستثمرين الأمريكيين على الولوج إلى أسواق شمال إفريقيا، وكذا مساعدة المقاولات في المنطقة على الولوج إلى فرص جديدة في الولايات المتحدة.
وفي شهر يناير المقبل، ستؤسس الأمانة العامة لـ”ازدهار إفريقيا” مكتبا إقليميا في المغرب، وهو أول فرع للمبادرة في شمال إفريقيا. وسيعتمد المكتب الجديد في المغرب على خبرات 17 وكالة حكومية أمريكية، وسيوفر موارد جديدة وعاملين، فضلا عن اهتمام خاص بتعزيز التجارة والاستثمارات الثنائية عبر شمال إفريقيا، مما سيساهم في دعم التنمية الاقتصادية للمنطقة.
وأورد البيان أن هذه الاتفاقيات، الموقعة أمس الثلاثاء، “تعكس التزام شركة تمويل التنمية الدولية الأمريكية بدعم التنمية والنمو الاقتصادي في المغرب، وكذا تعزيز دور المغرب باعتباره شريكا رئيسيا في تحقيق الأهداف المسطرة في خارطة الطريق الجديدة. ورحبت الشركة الأمريكية لتمويل التنمية الدولية بمقترحات القطاع الخاص للاستثمار في المغرب، ومنها تلك المتعلقة بالطاقة، والفلاحة، والرعاية الصحية، وتعزيز فرص الولوج إلى التمويل”.
وعلاوة على ذلك، يضيف البيان، سيكون المغرب بمثابة مركز إقليمي للبرنامج الجديد للتجارة والاستثمار “ازدهار إفريقيا” على مستوى القارة.
وخلص البيان إلى أن “مع إمكانات تمويل تصل إلى 500 مليون دولار على مدى خمس سنوات، سيقدم هذا البرنامج الثوري الجديد للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية باقة واسعة من الخدمات المخصصة التي تشمل تطوير الأعمال وتيسير الاستثمارات لدعم الارتقاء بالأطر القانونية والتنظيمية. ومقابل كل دولار من التمويل العمومي، من المرتقب أن يعبئ برنامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الجديد أزيد من 9 دولارات من الاستثمار الخاص، مما سيساهم في خلق ملايير الدولارات من الصادرات الجديدة والاستثمارات، وإحداث آلاف مناصب الشغل الجديدة”.