زنقة 20 . الرباط
ذكرت مصادر عليمة لموقع Rue20.Com أن الإجتماع الذي جمع زعماء أحزاب الأغلبية زوال أمس الجمعة بمنزل “عبد الاله بنكيران” بالرباط تطرق إلى مجموعة من التطورات السياسية والإجتماعية وعرف مشاحنات ومؤاخذات متبادلة خاصة بين رئيس التجمع الوطني للأحرار “صلاح الدين مزوار” و الأمين العام لحزب العدالة والتنمية “عبد الإله بنكيران”.
ذات المصادر أضافت أن زعماء الأحزاب المشكلة للحكومة، انكبوا على مناقشة إحياء “الكتلة الديمقراطية” استعداداً للإنتخابات التشريعية القادمة وذلم للإطاحة بحزب الأصالة والمعاصرة الذي يستعد بدوره لقيادة الحكومة المقبلة .
صلاح الدين مزوار حسب مصادرنا لم يكن متجاوباً مع المقترح خاصة وأنه خرج في الآونة الاخيرة بتصريح مثير عندما اعتبر أن حزبه كان له الفضل في استقرار التجربة المغربية لما بعد دستور 2011، والحفاظ على استمرارية الحكومة الحالية وهو الكلام الذي لم يرق لا لعبد الإله بنكيران ولا لشركاء الاغلبية كنبيل بنعبد الله الذي قال بدوره في تصريح صحفي أن من ينتقد الحكومة من الداخل عليه أن يغادرها في إشارة لـ”مزوار”.
كما أن المؤشرات الإنتخابية الأخيرة أبانت عن شرخ واضح في العلاقة بين “الأحرار” وشركائه في الأغلبية خصوصاً “العدالة والتنمية” وذلك بعد تصويت القيادي في الحزب “بلخياط” لمرشح الاصالة والمعاصرة “الباكوري للظفر برئاسة جهة الدار البيضاء الكبرى عوض مرشح الأغلبية “حيكر”المنتمي للـPJD .
بنكيران عاد اليوم في افتتاح المؤتمر الوطني لحزب العدالة والتنمية لفتح ذراعية لكل من حزبي الإستقلال والإتحاد الإشتراكي حيث “غازل” شباط بمناداته بالـ”أخ” ،كما وجه له رسالة شكر بعد مواقفه “المشرفة الأخيرة، والتي عبر عنها شباط في ندوة نظمت أول أمس بالبيضاء،عندما قال لوزير الإتصال مصطفى الخلفي “أن عدم نجاح التجربة الحالية، سيؤدي ثمنه كل الديمقراطيين في هذا البلد”.
بنكيران،اعتبر في ذات اللقاء أنه لم يكن له أبداً أي خلاف مع حزب الإستقلال و أضاف “قبل ما يخرج شباط من الحكومة قلتلو قول في لي بغيتي إلا الوزرا ديالي متجبدهومش” كما كشف أن شباط راسله بعد خلافه مع “البام” للتحالف من جديد مع العدالة والتنمية لكن الأمر لم يكن ممكناً حسب بنكيران مشيراً إلى أن حزب الإستقلال هو حزب الشعب ” اللي جابتو الحزة”.
بنكيران أشار إلى أن الإستقلال بقيادة شباط واجه التحكم وهو ما زاد في أسهمه مؤخراً معتبراً أن اعتراف شباط بكون خروجه من الحكومة كان خطأً يعتبر اعترافاً جميلاً وشجاعاً لكنه مطالب بتوضيح ملايسات خروجه من الحكومه ومن دفعه لذلك وكيف.
من جهة أخرى قال بنكيران أن حزب الإتحاد الإشتراكي بدوره “الله يهديه” وهو حزب عريق ويمثل تاريخ المغرب في دعوة صريحة للكاتب الأول للحزب “لشكر” للإلتحاق بركب “الكتلة” الذي بدأ تشكيله استعداداً للحكومة المقبلة.
نبيل بنعبد الله الامين العام لحزب التقدم والإشتراكية وفي تصريحات سابقة اعتبر أن مصلحة البلاد تقتضي مواصلة العمل مع العدالة والتنمية حيث اعتبر أن “البيجيدي يريد التعامل مع الكتلة”.
بنعبد الله اعتبر أن حزب التقدم والاشتراكية لم يغلق أبدا باب التحالف والعودة للكتلة،حيث قال في حوار سابق “إن باب الحزب يظل منفتحا على المبادرات، ويرغب في أن تتأسس المقومات الكفيلة بإحياء الكتلة، وأن يكون لها دور أساسي في الحياة السياسية، فالمغرب ما يزال في حاجة إلى كتلة ديمقراطية قوية”.