زنقة 20 | الرباط | علي التومي
أعلنت وزارة الصحة اليوم الجمعة عن تخصيص دعم لوجستيكي لمستشفيات جهات العيون الساقية الحمراء والداخلة واد الذهب، وكلميم واد نون كخطوة لمواجهة الإرتفاع المهول في عدد حالات الإصابة بكورونا بهذه الجهات، حيث عبأت لهذا الغرض دعما لوجستيكيا مهما من أجل الرفع من الطاقة الاستيعابية لأسرة الإنعاش بهذه الجهات وضمان العلاج والاستشفاء للمصابين.
وحسب بلاغ لوزارة الصحة، فقد أشرف والي جهة العيون الساقية الحمراء والكاتب العام لوزارة الصحة، اليوم الجمعة، على تسليم عدة تجهيزات بيوطبية ولوجستيكية حديثة وعالية الجودة، وتشمل أسرة الإنعاش ومعدات التنفس الاصطناعي ومولد الأوكسجين وكذا روائز اختبار الكشف السريع وغيرها من المعدات، مما سيرفع من مستوى التكفل بمرضی کوفید -19 بجهات المناطق الجنوبية بالمملكة.
وأكد الكاتب العام للوزارة، عبد الإله بوطالب، خلال مراسيم تسليم هذه المعدات والتجهيزات التي حضرها عدد من المسؤولين المحليين والإقليميين والجهويين، أن الأقاليم الجنوبية للمملكة شهدت مؤخرا ارتفاعا في عدد حالات الإصابة بكوفيد-19، وتزايد الحالات الحرجة، بحيث وفي إطار المواكبة والدعم المركزي للمنشآت الصحية المتكفلة بالمرضى، عبأت وزارة الصحة مجموعة من المعدات والتجهيزات البيوطبية لفائدة هذه الجهات، لتحسين ظروف التكفل بالمصابين ودعم المجهودات التي تبذلها الأطر الطبية والتمريضية والتقنية ، لمواصلة عملها وأداء رسالتها الإنسانية والنبيلة خاصة في ظل ظروف الجائحة.
هذا و علم rue20.com، لدى مصدر مطلع، بان المستشفى الاقليمي لمدينة السمارة، استقبل 18 اصابة مؤكدة بفيروس كورونا كوفيد 19 ، وذلك خلال الاربع والعشرين الماضية.
وتتعلق هذه الحالات الجديدة، وفق ذات المصدر، لمجموعة من المخالطين،حيث جاءت ايجابية نتائج التحاليل لمخبرية التي أجريت على مسالكهم التنفسية.
الى ذلك عملت الاطر الصحية والسلطات المعنية على نقل هذه الحالات المصابة بالفيروس الى مراكز مخصصة لهذا النوع من الحالات لمتابعة العلاج وفق بروتوكول صحي معتمد من طرف الوزارة الوصية.
و قبل أيام راسل رئيس جماعة العيون و النائب البرلماني عن حزب الإستقلال حمدي ولد الرشيد ، وزير الصحة حول سد الخصاص الكبير في الأطر و التجهيزات الذي يعرفه المستشفى الجهوي بالعيون.
و قال ولد الرشيد ، في مراسلته المستعجلة أن قطاع الصحة بالعيون يعاني من مجموعة كبيرة من الإكراهات التي أثرت بشكل كبير على جودة الخدمات المقدمة للمرتفقين و على الطاقة الإستيعابية لمرافقه ، خاصة مع تفشي وباء كورونا.
و أضاف أن المستشفى الجهوي مولاي الحسن بن المهدي يشهد استمرارا لتوافد الحالات المؤكد إصابتها بهذا المرض ، بالإضافة إلى الخدمات التمريضية العادية ، وهو ما يمثل ضغطا كبيرا على المستشفى و على الخدمات التي يجب أن يقدمها للمرضى و لجميع المرتفقين.
و أشار إلى أن جناح المستعجلات بالمستشفى يشهد ازدحاما شديدا للمرضى ، و لا يتوفر سوى على 23 سريرا فقط مخصصة لمرضى كوفيد19 ، في حين أنه مستشفى جهوي من شأنه أن يقدم خدماته لأقاليم عدة من ثلاث جهات في الحالات العادية.
و تسائل رئيس بلدية العيون عن كيفية استقبال القسم للعدد المتزايد من الحالات المصابة بهذا الوباء و الحالات المرضية المستعجلة التي تتوافد عليه من العيون أو يتم إحالتها من باقي الأقاليم ، بالإضافة إلى النقص الشديد في عدة أسطوانات الأوكسجين ، وهو ما ينذر حسب الرسالة بتهديد حياة و سلامة العديد ممن يحتاجون للإنعاش و أجهزة التنفس الإصطناعي خاصة في ظل هذه الجائحة التي تجتاح بلادنا.
و طالب وزير الصحة بتوفير مستشفى ميداني بمدينة العيون لكي يسد الخصاص الكبير في مجال خدمات المستعجلات و الإنعاش في ظل التفشي الواضح لمرض كوفيد19 بالجهات الجنوبية الثلاث ، و لتخفيف الضغط الذي يعرفه قسم المستعجلات بالعيون.