زنقة 20 . الرباط
استنكرت جمعية باحثي وباحثات المعهد للثقافة الأمازيغية، على متن بلاغ لهم، ما أسموه “الاستنطاق الدي باشرته عمادة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وأمانته العامة، في الأيام الماضية في حق الباحثين”.
و قال البلاغ الدي توصل موقع زنقة 20 بنسخة منه، أن “ادارة المعهد باشرت حملة استنطاقات في صفوف الباحثين بسبب أنشطتهم في إطار الجمعية، أو على خلفية آرائهم الخاصة على شبكات التواصل الاجتماعي”.
و اعتبر بلاغ الجمعية، أن ما أقدمت عليه ادارة معهد “بوكوس”، “تصرف خطير، يمس بالحق الدستوري في التنظيم والانخراط في العمل الجمعوي ويصادر حرية الرأي والتعبير”.
وأعلنت جمعية الباحثين، ما يلي :
1. استنكارها الشديد للجوء إدارة المعهد إلى أساليب الترهيب والتضييق على الحريات الفردية والجماعية والحقوق الدستورية، بدل فتح حوار جدي ومسؤول لمعالجة المشاكل التي تعاني منها المؤسسة عامة، ومراكز البحث على وجه الخصوص؛
2. إن الجمعية هي التي تمثل الباحثين في أي حوار مع إدارة المعهد، وهذه الأخيرة هي من يتحمل مسؤولية إجهاض الحوار وتدهور أوضاع المؤسسة وتراجع إشعاعها العلمي، وعدم القدرة على التفاعل مع المبادرات الرامية إلى وضع المعهد على سكته الصحيحة، للقيام بالأدوار الكبرى المنتظرة منه، في ظل الدستور الجديد والمكانة التي اكتسبتها الأمازيغية بموجبه؛
3. رفضها لاتهام الباحثين في جلسات الاستنطاقات المذكورة بكونهم لا يسعون إلا إلى جمع بعض النقود من التكوينات الخاصة بطلبة الدراسات الأمازيغية، والتي يؤطرها الباحثون بطلب من بعض الجامعات، وفي إطار اتفاقيات شراكة مع المعهد. وعليه تعلن الجمعية استعداد الباحثين تعليق المشاركة في تلك التكوينات، وتُحمّل إدارة المعهد عواقب ذلك.
4. تُعلن للرأي العام استئناف أشكالها الاحتجاجية المشروعة، بحمل الشارة الحمراء مجدداً وتنظيم وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء 21 أبريل 2015 على الساعة 11 صباحا أمام الباب الرئيسي للمعهد، تنديداً بحملة الاستنطاقات وبالسلوكات غير المسؤولة وغير المُجدية.