سيناتور مقرب من ترامب يتهم المغرب باستغلال انشغال العالم بالإنتخابات الأمريكية لنشر الجيش في الكركرات (فيديو)
زنقة 20 | الرباط
اتهم السناتور الأمريكي جيمس اينهوف (أقصى يسار الصورة) ، المغرب باستغلال انشغال العالم بالإنتخابات الرئاسية الأمريكية لنشر قوات من الجيش قرب معبر الكركرات.
و قال جيمس إنهوف وهو رئيس لجنة الدفاع والأمن بالكونغرس الأمريكي ، في كلمة له أمام أعضاء الكونغرس أمس الثلاثاء ، أن المغرب اختار بدقة هذا التوقيت لنشر قوات عسكرية في منطقة الكركرات على حد قوله.
و نقلت وكالة “البوليساريو” ، عن السيناتور الأمريكي العضو البارز في الحزب الجمهوري ، قوله أن ” المغرب خرق اتفاق وقف إطلاق الموقع بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمعرب بإشراف من الأمم المتحدة”.
رئيس لجنة الدفاع والأمن بالكونغرس الأمريكي عن حزب الرئيس ترامب ، قام بجلب صور لنشطاء محسوبين على البوليساريو و الذين قاموا مؤخراً بإغلاق معبر الكركارات في خرق للمواثيق الدولية.
جيمس إينهوف حسب وكالة البوليساريو ذكر أن ” المغرب يحاول دائما استغلال هذه الثغرة غير الشرعية لتمرير السلع في خرق واضح لإتفاق وقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة، التي لا ينحصر دورها في الحفاظ على وقف إطلاق النار بين الجانبين فقط، بل لتنظيم استفتاء لتقرير المصير”.
و أضاف إنهوف أنه في الأيام القليلة الماضية ” تمت ملاحظة تحركات عسكرية وقدوم حوالي 200 جندي مغربي باتجاه منطقة الگرگرات في خطوة تصعيدية مقلقة”، مضيفا ” نحن قلقون لمجموعة من الأسباب أولها أن هذه الخطوة التصعيدية التي يقوم المغرب تهدف إلى ضم المزيد من أراضي وثروات الإقليم” على حد قوله.
هذا و يبدو أن الوضع في الصحراء لا يبشر بالخير، فبعد أن تحركت فيالق الجيش المغربي من أجل تأمين المعبر الحدودي بمنطقة الكركرات، أصدرت جبهة البوليساريو يوم الاثنين، بيانا هددت فيه بإنهاء العمل باتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع الرباط.
وحذرت الجبهة الانفصالية من أن “دخول أي عنصر عسكري أو أمني أو مدني مغربي” إلى هذه المنطقة العازلة الخاضعة لسيطرة جنود القبعات الزرق “سيُعتبر عدوانا صارخا و سيجبر الجبهة على الرد بكل حزم دفاعا عن النفس وعن السيادة الوطنية (على حد تعبير الجبهة)، وهو ما سيعني أيضا نهاية اتفاق وقف إطلاق النار وفتح الباب أمام اشتعال فتيل حرب جديدة في كامل المنطقة”.
يذكر أن منطقة الكركرات تشهد توترات حادة بين الفينة و الأخرى بسبب قطع الطريق المؤدية إلى موريتانيا من طرف عناصر البوليساريو، الأمر الذي اضطر على إثره المغرب إلى تحريك جنوده نحو المعبر الحدودي مؤخرا من أجل إعادة النظام إلى المنطقة بعدما أصبحت تعيش منذ أزيد من أسبوعين على وقع أعمال بلطجة و احتجاز الشاحنات و المدنيين.