زنقة 20 | الرباط
استنكرت تعاضدية الفنانين، ما تضمنه تقرير لهيئة مراقبة التأمينات والإحتياط الإجتماعي، مشيرا أنه ينطوي على سيل من المغالطات والإدعاءات استنادا على شكوى توصل بها من قبل أحد الأعضاء.
و اتهمت التعاضدية وزارة الشغل والإدماج المهني، باعتبارها السلطة الحكومية الوصية على قطاع التعاضد، ومعها هيئة مراقبة التأمينات والإحتياط الإجتماعي، بتجاوز اختصاصاتها وعمل السلطة القضائية من خلال “إصرارهما المتواصل على التدخل في الشؤون الداخلية والتنظيمية للتعاضدية، منذ سنة 2018 إلى اليوم، ومن ذلك محاولة الطعن في الإنتخابات النزيهة التي أسفرت عن انتخاب رئيس جديد للتعاضدية، خلال جمعين عامين بتاريخ 4 يوليوز 2020 و29 غشت 2020، بعد موافقة وتصويت 19 مندوبا من أصل 23 بما شكل الأغلبية الساحقة للمناديب الممثلين لقاعدة الفنانات والفنانين المغاربة المنخرطين، طبقا للمادتين رقم 21 و28 من النظم الأساسية للتعاضدية الوطنية للفنانين.”
و ذكرت التعاضدية أن “الوزارة تحرص على اعتبار أمحمد يونوس (الحاج يونس) الرئيس الوحيد، إلى درجة إحراجه ضدا على إرادته الشخصية، رغم استقالته لمرتين وتسليمه للمهام وتبادل السلط بينه وبين الرئيس الجديد للتعاضدية عبد الإله أمزيل، ورغم حضوره رفقة الرئيس المنتخب الجديد أمام لجنة المنازعات القانونية لدى بنك BMCI بصفته مستقيلا عن رئاسة التعاضدية قبل إجراء العملية الإنتخابية، مما جعل إدارة البنك تعدل عن قرار تجميد الحساب البنكي للتعاضدية”.
و أضاف بلاغ التعاضدية ، أنه “رغم أن المكتب المسير الحالي استطاع تجاوز كل الصعوبات التي كان يعيشها المكتب السابق ووضع حد لكل الشكايات الجنحية والقضايا المدنية بتنازل أصحابها وإجراء صلح تاريخي موقع عليه من طرف جميع الفرقاء وفي مقدمتهم الرئيس السابق أمحمد يونوس (الحاج يونس) الذي دعا بصفته رئيسا لعقد جمع عام استثنائي يوم 29 غشت 2020، وترأسه وأشرف على أشغاله شخصيا، بل تقدم أمام المندوبين بتلاوة استقالة مكتوبة ملتمسا فيها إعفاءه بصفة نهائية من مهمة الرئاسة وحظي ملتمسه بالمصادقة.. وعلى إثر ذلك انتخب الجمع العام بالإجماع عبد الإله أمزيل رئيسا جديدا للتعاضدية للمرة الثانية بطريقة ديمقراطية ، الشيء الذي على ما يبدو يعاكس رغبة الوزارة الوصية”.
واعتبرت ” إصرار الوزارة الوصية ومعها هيئة مراقبة التأمينات والإحتياط الإجتماعي على عدم التسليم بنتائج الإنتخابات ضربا لعمل السلطة القضائية التي لها وحدها الحق في القول بصحة أو ببطلان الإنتخابات بعد أن يتقدم من له الصفة والمصلحة بالطعن مع تمكين الجهة المطعون ضدها بحق الدفاع”.
ودعا رئيس التعاضدية الوطنية للفنانين، الوزارة المعنية ومعها هيئة مراقبة التأمينات والإحتياط الإجتماعي إلى ” احترام الإطار العام السليم والمستقل والديمقراطي، واحترام إرادة الفنانين بما يخدم مصلحتهم في توفير التغطية الصحية والحماية الإجتماعية لفائدتهم ولفائدة ذوي الحقوق بدل تحويل التعاضدية إلى خلفية لمصالح آنية صرفة وضيقة”.