زنقة 20 . وكالات
بددت أسعار النفط مكاسبها المبكرة، اليوم الثلاثاء، بفعل تأثير بيانات اقتصادية صينية قاتمة على معنويات سوق مثقلة بالفعل جراء استمرار مستويات الإنتاج المرتفعة.
وفي بداية التعاملات، صعدت العقود الآجلة للنفط مقتفية أثر الأسهم الآسيوية، لكنها سرعان ما تراجعت في وقت لاحق، بعدما أظهرت بيانات أن حركة شحن البضائع في السكك الحديدية في الصين سجلت أكبر انخفاض سنوي على الإطلاق في 2015، ما أثار تساؤلات بشأن مدى تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم ومدى تأثير ذلك على الطلب على النفط.
وبحلول الساعة الـ08: 32 بتوقيت غرينتش بلغ خام برنت 37.09 دولارا للبرميل، منخفضا 13 سنتا عن سعره عند الإغلاق السابق، بينما هبط خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط بتسعة سنتات ليصل إلى 36.67 دولارا للبرميل.
ولا تزال رغبة المنتجين في عدم خفض الإنتاج تهيمن على جانب المعروض، وأدى ذلك إلى فائض يقدر بمئات آلاف براميل النفط يوميا، فضلا عن انخفاض السعر بمقدار الثلثين منذ منتصف 2014.
وقالت مجموعة “إي. إن. زد.” إن التوترات بين السعودية وإيران “ستؤدي إلى تفاقم مشكلة وفرة المعروض في 2016 بشكل أكبر”. ووأضافت “ستقلل احتمالات أي تعاون بين المنتجين الرئيسيين فيما يتعلق بإنتاج النفط مع عودة إيران إلى السوق العالمية بمجرد رفع العقوبات”.
ويشير استطلاع لـ”رويترز” إلى أن متوسط أسعار خام برنت والخام الأمريكي من المرجح أن يبلغ حوالي 50 دولارا للبرميل هذا العام، مع عدم قدرة نمو محدود للطلب على استيعاب الزيادة في المعروض.
وتقترب مخزونات النفط بالفعل من تسجيل مستويات قياسية في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم.
ويصدر معهد البترول الأمريكي بيانات المخزونات بحلول الساعة الـ09: 30 بتوقيت غرينتش.
من جهة اخرى، لاتزال محطات توزيع الوقود بالمغرب محتفظة بنفس تسعيرة المحروقات رغم التهاوي الكبير للأسعار في الأسواق العالمية.