أبرز فاعلون اقتصاديون بولونيون، اليوم الخميس في وارسو، الطفرة التنموية والتحولات العميقة التي عرفها المشهد السوسيو-اقتصادي من شمال إلى جنوب المملكة المغربية.
وأعرب ممثلو صندوق الاستثمار الخاص “إم. إر. بي. فيزان” ، خلال لقاء مع السفير المغرب في وارسو عبد الرحيم عثمون، عن رغبتهم في تطوير مشاريع في المملكة التي أصبحت مركز ا قاري ا بفضل قربها من أوروبا وتجذرها الأفريقي واستقرارها السياسي ومرونة اقتصادها وأدائه الجيد.
وفي مداخلة بالمناسبة ، قال ماسيج رودنيك، شريك في ملكية صندوق “إم. إر. بي. فيزان” إنه “منبهر بمستوى التنمية التي اطلاع عليها خلال الزيارة التي تم القيام بها مؤخرا للمملكة”.
وتابع رودنيك أنه “بعد الزيار التي قمنا بها للمغرب والتي اطلعنا خلالها عن كثب على مستوى التنمية التي تم تحقيقها من الشمال إلى الجنوب ، نحن عازمون على الاستثمار في المملكة ونرغب في بدء مفاوضات بهذا الخصوص في أقرب الآجال”.
وأكد أن مقاولته ترغب في بدء محادثات مع شركاء مغاربة من أجل تشغيل مصنع تركيب مروحيات ذات أجنحة دوارة وطائرات الهليكوبتر خفيفة الوزن
وأضاف أن المغرب باعتباره جسرا بين أوروبا وإفريقيا سيفتح لنا أيضا الأبواب للاستثمار في القارة”.
وبحسب بلاغ لسفارة المغرب في بولونيا فإن هذا اللقاء شكل مناسبة للسيد عثمون لزيارة مصنع شركة “فيلارغو” التي تمتلك “إم. إر. بي. فيزان” المتخصصة في تصميم طائرات الهليكوبتر خفيفة الوزن ومروحيات ذات أجنحة دوارة.
وبهذه المناسبة، ذكر السفير الفاعلين الاقتصاديين البولونيين أن المغرب وضع في مجال صناعة الطيران ، العديد من الإجراءات التحفيزية في إطار مخطط الإقلاع الصناعي .
كما أبرز مناخ الأعمال المواتي للمستثمرين والترسانة القانونية المهمة التي تضمن حماية أفضل للاستثمارات، إلى جانب الاستقرار السياسي والمؤهلات الطبيعية وتنوع اقتصاد المملكة.
وأضاف أن المغرب يستفيد أيضا من الروابط السككية والجوية والبحرية والبرية الممتازة التي تمكنه من التموقع كقطب اقتصادي حقيقي على مستوى القارة.