زنقة 20 | محمد المفرك
استنكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش ما وصفته بـ”التضييق على الحق في الانتماء النقابي وطرد ممثل العمال و نقابة عمال شركة سويسبور السويسرية المكلفة بالعمليات الأرضية بأغلب المطارات المغرب”.
و أشارت إلى أن الشركة المذكورة أقدمت “على طرد العمال بمطار المنارة دون أي سند وفي اخلال بالمقتضيات القانونية المعمول بها، مما يجعله طردا تعسفيا، هدفه الإجهاز على الحق في الانتماء النقابي ومصادرة الحريات النقابية ومحاربتها، وتسهيل عملية النقص من أجور العمال بدون سند قانوني، وإصرار إدارة الشركة على التسريح الجماعي للعمال القدامى، و التملص من كافة العقود و الإلتزامات الفردية والجماعية”.
واكدت الجمعية أنه ” سبق لها دعوة إدارة الشركة بعدم إستغلال حالة الطوارئ الصحية للتراجع عن حقوق الشغيلة، الشيئ الذي أدى إلى إبرام بروتوكول إتفاق بتاريخ 27 ماي 2020 بين المكتب النقابي الموحد لعمال الشركة و المكتب التنفيذي للكدش من جهة و الإدارة المركزية من جهةثانية حيث كانت محاولات إدارة الشركة للتملص من التزاماتها، مما دفع الشغيلة إلى خوض عدة اضطرابات للدفاع عن احترام الحريات النقابية المنصوص عليها في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، واتفاقيات منظمة العمل الدولية و الدستور”.
الجمعية اعتبرت أن ” حقوق الشغيلة ركن اساس في المنظومة الحقوقية، وانه لا يمكن التضحية، أو تقويض الأوضاع الاجتماعية للعاملات والعمال واسرهم مع إدانتها الشديدة للطرد التعسفي لهشام السطوطي المسؤول النقابي وممثل المأجورين”.
و ذكرت أن ” إدارة سويسبور انتهكت بشكل صارخ القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون المحلي” كما طالبت ” بإرجاع النقابي المطرود إلى عمله، وإحترام إدارة الشركة لإلتزاماتها وتعهداتها السابقة، ووقف كل أشكال التعسف التي تطال العمال و تستغرب الموقف المنحاز لإدارة الشركة لأحد مفتشي الشغل خلال جولة الحوار التي انعقدت يوم الأربعاء 21 أكتوبر بمندوبية التشغيل بمراكش”.