العثماني يمنع لحليمي من الوصول إلى المعلومة !

زنقة 20 | الرباط

أكد المندوب السامي للتخطيط، أحمد لحليمي علمي، على ضرورة إرساء البناء التشريعي والتنظيمي “بأسرع وقت ممكن”، وذلك بهدف التوفر على نظام وطني “حقيقي” للمعلومة الإحصائية.

وقال لحليمي، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة اليوم العالمي للإحصاء، الذي يحتفل به في 20 أكتوبر من كل عام، إن “مجال الإحصاء يواجه العديد من التحديات بالمغرب. وسأتطرق فقط للتحدي الرئيسي، والذي يتعلق بضرورة إرساء البناء التشريعي والتنظيمي في أسرع وقت ممكن من أجل توفير المقومات اللازمة لنظام وطني حقيقي للمعلومات الإحصائية”.

وأضاف أنه في هذا النظام، يجب “معالجة جميع مصادر المعلومات، كيفما كانت طبيعتها (حكومية أو شبه عمومية أو خاصة) وفقا لنفس المعايير العلمية المتاحة بكل شفافية للجمهور، وبشكل تلقائي على وجه الخصوص، تحت تصرف المؤسسة المركزية المسؤولة عن الإحصاءات الرسمية، على غرار المندوبية السامة للتخطيط”.

وشدد على أنه “من الضروري في الوقت الراهن أن تتمتع هذه المؤسسة بإمكانية الولوج إلى كافة مصادر المعلومات في جميع أنشطة المؤسسات العمومية أو شبه العمومية أو الخاصة، وفقا للمعايير العلمية المطلوبة”.

مصادر كانت قد أسرت للموقع أن العثماني يحاول جاهداً السيطرة و لجم المندوبية السامية للتخطيط التي يترأسها القيادي الإتحادي السابق أحمد لحليمي.

مصادر Rue20.Com ، ذكرت أن الحكومة تعد خطة محكمة لوضع يدها بالكامل على المندوبية التي تظل لحد الآن مستقلة عن الحكومة و تقدم أرقاماً طالما أثارت الجدل و غضب رؤساء الحكومات المتعاقبة و الوزراء.

و ذكرت ذات المصادر ، أن حكومة سعد الدين العثماني تضع اللمسات الأخيرة على مشروع قانون من شأنه أن يحول المندوبية السامية للتخطيط إلى وكالة حكومية تابعة لها و تحت إمرة وزير في الحكومة.

و أوردت مصادرنا ، أن إلحاق مندوبية لحليمي المسؤولة عن الإحصاءات الاقتصادية والديمغرافية والاجتماعية ، بالحكومة سيسمح للأخيرة بوضعها تحت سيطرتها الكاملة.

و ليست هذه هي المرة الأولى التي تحاول الحكومة إقبار المندوبية ، حيث تقدم محمد نجيب بوليف عندما كان وزيرا للشؤون العامة والحكامة في حكومة بنكيران بمخطط يقضي بتحويل المندوبية إلى مؤسسة متخصصة في الإحصاء وفقط، بدل استمرارها في إنتاج مختلف التقارير والدراسات التي تثير في كثير من الأحيان حرجا للحكومة خاصة فيما يتعلق بمجال التشغيل.

و يتذكر الجميع الحرب التي اندلعت بين حزب العدالة و التنمية و مندوبية لحليمي ، يوم اتهم الوزير السابق محمد نجيب بوليف المندوبية بإصدار “تقارير سياسية”، إثر نشرها لدراسة مباشرة بعد قرار الحكومة تطبيق نظام المقايسة في المحروقات.

و عاد بوليف بعد ذلك ليهاجم المندوبية هذا العام ، بعد بحث صادم قامت به حول تأثير كورونا على عيش المغاربة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد